أعطت وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات اهتماماً كبيراً للتأهيل والإعداد الجيد لأداء وكفاءة المعلمين والمعلمات العلمية والعملية وجاءت خططها للتدريب والتأهيل مواكبة ومتزامنة مع توجهها التربوي والتعليمي وأفضت كافة الدورات التأهيلية الطويلة والقصيرة والمتوسطة وحتى الدورات التنظيمية إلى إفرازات عملية وقدرات طيبة للمعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية جسدت بحق هذا الاهتمام النوعي لجانب مهم في مصفوفة التربية والتعليم. فعلى مدى السنوات مابعد الثاني والعشرين من مايو 1990م وتحقيق الوحدة اليمنية تجاوز هذا الاهتمام خطوات عدة في مسار الإعداد والتدريب والتأهيل وقدرات أداء المعلمين والمعلمات على القيام بمهمة التدريس وتحقيق نجاحات في مضمار العملية التربوية وشهدت تلكم السنوات حصاداً تربوياً ناجحاً ليس في مجال التحصيل الدراسي ولكن تعدى ذلك في كفاءة المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية في تربية النشء الجديد على التربية السليمة والتجسيد العملي للنظم المدرسية والقيام بالنشاط اللاصفي بما في ذلك الأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية وإقامة المعارض والمكتبات المدرسية والمجلات الحائطية والتي خلقت في نفوس الطلاب والطالبات حب الدراسة وحب المدرسة والانتماء الوطني والوحدة، وسجلت الامتحانات النهائية للتعليم الأساسي والثانوي معدلات كبيرة تفوق ماكان في السابق، إضافة إلى كل ذلك أعطت النشاطات الصيفية نجاحات طيبة فيما نفذته من اعمال في المدارس وتجليد الكتب والمساهمة في نظافة المدارس عبر المبادرات الذاتية. الشيء المهم الذي أسوقه في هذه التناولة أو الخاطرة الصحفية ماهو ملاحظ هنا في حضرموت والمكلا بالذات إقدام مكتب التربية والتعليم في تنظيم دورات تدريبية أو تأهيلية أو تنشيطية في الدوام الرسمي وهذا مايؤثر سلباً على سير الإدارة وربما تعثر العمل الدراسي لغياب أغلب المعلمين والمعلمات ،وداهية الدواهي إذا كان ضمن هذه الكوكبة من المشاركين في هذه الدورات مديرو المدارس أو نوابهم أو وكلاؤهم.. لهذا نلفت نظر الإخوة في مكتب التربية والتعليم بحضرموت وسائر المحافظات أن تكون نصب أعينهم مسألة التحصيل الدراسي لاسيما والجميع على أعقاب امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية فمثل هذه الدورات التأهيلية يجب أن تكون في الإجازة الصيفية التي لاتستغل بصورة عقلانية.. وأخص بالذكر د صالح كرامة التربوي الضليع والحريص على التفوق الدراسي أن تكون له رؤية فيما يخص الدورات التأهيلية ومع الدوام المدرسي إذا عملنا على إعادة النظر فيما تم و هو الأفضل.. وهذه مجرد فكرة.