منذ أكثر من ستين عاماً حين أعلن الصهاينة قيام كيانهم الغاصب العنصري.. وهو في حماية الدول الغربية الكبرى (فرنسا – بريطانيا – الولاياتالمتحدةالأمريكية) هذه الدول تؤكد جهاراً نهاراً انحيازها للكيان الصهيوني، وتنصره، وتسنده، وتدعمه بالسلاح ، والمال، وفي مجالات الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية، فهذا الكيان كيان عسكري صرف، ويمثل الذراع العسكرية المتقدمة للغرب الأوروبي والأمريكي ... والغرب هو الذي يدعمه عسكرياً كي يحافظ على تفوقه العسكري وخاصة الجوي على الأقطار العربية. ومنذ قيام الكيان الصهيوني بل إن قيام كيانه قد أسس ونشأ وقام ومازال على اغتصاب الأرض، والتنكيل بالشعب الفلسطيني، وممارسة الإبادات الجماعية، على مدى ستين عاماً، بل إن أبشع الجرائم يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المقدسات، والثقافات، والديانات على أرض فلسطين ومازال كذلك حتى اليوم.. بل إنه يتوسع، ويوسع في الاستيطان ويهوّد الأراضي والمعالم والحياة العربية الفلسطينية ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي الذي يحرم أي تغيير في الأراضي المحتلة.. لكنه لا يبالي لانه مدعوم سياسياً وإعلامياً وفكرياً من قبل الولاياتالمتحدة التي تحميه من القانون والقرارات الدولية. إن الشعب العربي الفلسطيني يفتقد الأمن والاستقرار والسلام والطمأنينة منذ أكثر من ستين عاماً بسبب الكيان الصهيوني الذي تكوّن وقام ونشأ من مجموعة عصابات إرهابية عنصرية غاصبة قاتلة متطرفة، ولم يتعهد أحد بأمن وسلام الشعب العربي الفلسطيني بل ما نسمعه دوماً وأبداً على مدى أكثر من ستة عقود هو العكس التعهد الأمريكي الغربي الدائم بضمان أمن العصابات الصهيونية. واليوم مازلنا نسمع الرئيس الأمريكي ولأكثر من مرة منذ توليه الرئاسة السنة الماضية يكرر موضوع مسئولية الولاياتالمتحدة عن أمن الكيان الصهيوني في الوقت الذي هي من تهدد أمن المنطقة لكن مع كل ذلك فإن لا أحد، ولا الولاياتالمتحدة ولا الغرب مجتمعاً يستطيع ضمان أمن الكيان الصهيوني لأنه يستحيل أن يأمن دون أن يأمن الشعب الفلسطيني ويسترد حقوقه .. إن الأمن يرتبط بالسلام، والسلام العادل والشامل وحده.