بسم الله ماشاء الله.. تجد التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي ولا أروع وخاصة في السنين الأولى.. الدرجات لا تقل عن التسعين.. والمعلم والمعلمة يسرفان في صرف النجوم التي يتم لصقها على أوراق دفتري الحصة والواجب ومعها بارك الله فيك وخلد اسمك في الجنة.. وتجري اختياراتك الخاصة كولي أمر فتكتشف أن الصغير أو الصغيرة في وضع بائس رغم كثافة النجوم على دفتره.. لعلكم تلحظون أنني أقصد المدارس الخاصة حيث تحرص المدرسة على فتح شهية أولياء الأمور بعلامات وهمية لضمان بقاء التلاميذ في المدرسة وبقاء حصاد جيوب الآباء إلى مسؤول خزنة المدرسة الأكثر التزاماً بالحضور من الإدارة وجميع طاقم التدريس. أما في المدرسة الحكومية فالعتب على الازدحام وضيق نفس المعلم أو المعلمة وفقدان الكثيرين الأسس السليمة لتعليم الصغار. ودائماً يجري تبسيط الأسئلة إلى الحدود التي لا يحتاج فيه التلميذ للمذاكرة أصلاً. وشيئاً فشيئاً يستيقض الطالب في امتحانات السنة الأخيرة من التعليم الأساسي حيث الشهادة وزارية على كابوس دراسي مزعج يبدأ بالتضخم كلما اقتربت حسابات المراحل الثانوية وحسبة المعدل المطلوب لدخول الجامعة أو الحصول على المنحة ويبرر حصاد المقدمات السيئة. وجميل أن تكون لوزارة التربية والتعليم مراجعات للعملية التعليمية لأن بقاء الحال على ما هو عليه يفسد العملية التعليمية ويعقد طموحات الشباب.. وليس من الحكم أن نستيقض من نومنا مذعورين..!!