من الأشياء المؤلمة والمحرقة والمتعبة أن يجد الإنسان نفسه يوماً بين أصعب الظروف كما هو حالياً بأناس وجمهور الكرة الساحلية التي فقدت الأمل بعودة فارسها الأول فريق أهلي الحديدة “الزرانيق” إلى دوري الأضواء وفيها توقفت نبضات قلوب الجماهير نحو التطلع لرؤية فريقهم الأحمر وسط ميادين المنافسة لمقارعة الخصوم وخاصة أشقاء الدرب من الأندية التاريخية أمثال أهلاوية تعز وحدة صنعاء التلال أهلاوية صنعاء وغيرهم. وكان بالإمكان أن يتحقق ذلك لفريق الزرانيق لولا ما صاحب الفريق الأهلاوي في حالة تخبط وتقصير شديد ساهمت فيه أياد توارت تحت أجنحة الظلام وجلباب الغدر والذي على أثره ضاع الحلم وفقدت الكرة الساحلية واحداً من أروع الفرق الوطنية والتي تحتاج إليها الكرة اليمنية في مارثون الصراع الكبير دوري الدرجة الأولى. الأهلي أو الأحمر الحديداوي أو الفريق الاستعراضي “الزرانيق” للمرة الثانية على التوالي وهو يتلاعب بأعصاب ونفسيات جماهيره الخاصة والعامة فبعد أن كان الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من الصعود يحقق فشلاً ذريعاً في آخر المباريات ويكتفي بالبقاء بفارق هدف وحيد عن الصاعد الفريق الحضرمي “الغرفة” أو السلام.. ويأتي هذا الموسم ليفجر مفاجأة عكسية بالبقاء فقط وعدم الصعود بعد أن كان المرشح الأبرز في مجموعته الثانية.. الحقيقة وحدها هي من تكشف أسباب صعود الأهلي والتي تؤكد بأن الخلل ليس إدارياً بل هناك مجموعة لوبي يسعون إلى الخراب والتخريب ويقتربون من الفريق تحت حجج الحب والرغبة إلى حلم صعود الزرانيق ويستغلون ضعف الضمير في شخصية البعض وتكون النتيجة خسارة × خسارة.