تفاؤل طلعاوي بمعالجة الطاهش في ملعب اتحاد إب حامل اللقب والشعلة يتوجه عصر اليوم حامل اللقب العروبة نحو محافظة عدن لملاقاة فريق شعلة البريقة على ملعبه ضمن منافسات الأسبوع الرابع من البطولة العشرين لكرة القدم لدوري الأندية المحترفة.. الفريقان يقعان في الرباعي الملاحق للمتصدر عنيد إب, وكل منهما في خزانته خمس نقاط جلباها من فوز وتعادلين..فالشعلة يتمركز ثاني الترتيب بفارق هدف لامتلاكه ثلاثة أهداف وعليه هدف, فيما العروبة خامس الترتيب هدفان وعليه هدف..ويبدو أن معطيات نتائجهما المتقاربة تشير إلى تشابه الفكرين لمدربيهما اليمنيين أحمد الراعي للفريق المستضيف ومحمد صالح النفيعي للفريق الزائر مع بعض التفوق لأصحاب الملعب والجمهور المتمثل في إحرازهم الفوز خارج قواعدهم وتحديداً في منطقة مذبح على شعب صنعاء بملعبه وبهدفين نظيفين, وهي ميزة للشعلاوية تؤكد وجود الفكر الهجومي في نهج الفريق, وامتلاكه قوة بدنية جيدة..في المقابل يتشابه حامل اللقب مع الشعلة في قوة التحصينات الدفاعية, التي حالت دون هز الشبكتان لحارسيهما سوى مرة واحدة في ثلاث مباريات للشعلة ومرتين للعروبة.إذاً..المباراة اليوم ستحتكم لقدرات الفريقين في اختراق السياجات الدفاعية والتخلص من رقابة المسّاكين اللصيقة,واللعب بدون بطء وحسن الانتشار والتمركز للمهاجمين, وإجادة التمريرات الحاسمة من صانعي ألعابهما..وقد يعتمد كل منهما على استثمار الضربات الثابتة في حصد النقاط, وإذا عمد الفريقان لإقامة شبكة دفاعية وكثافة عددية في الوسط لأداء مهام دفاعية فإن خياراتهما في إحداث ثغرات تتمركز على القوة الضاربة لخطي الظهر،لأن النزاع بين الفريقين سيظل محصوراً في منطقة الوسط التي سيناضل لاعبوهما على شن الهجمات المرتدة لكليهما ابتداءً منها, فإن صعبت المهمة فسيكون لزاماً على الفريقين تحريك الظهيرين نحو الدعم الهجومي ومن سيفلح في استغلال الخيارات المناسبة وقراءة الحصة الأولى من المباراة سيحصد النتيجة التي يريدها.. وبخاصة أن خيول العروبة تمتلك عناصر خبرة في خطي المقدمة والحارس العملاق معاذ عبدالخالق..والشعلاوية لايستسلمون على ملعبهم حتى الرمق الأخير.. الامبراطور والعميد في باب اليمن يستقبل الامبراطور الصنعاني نظيره العميد التلالي على ملعب الأهلي في أقوى لقاءات الجولة الرابعة من حيث عراقة الناديين وجمهوريهما ورصيديهما في مشوار بطولة الدوري.. الأهلي يريد أن يؤكد حسب مدربه المصري محمد حلمي أن موقعه ليس في المربع الثاني من جدول الدوري,بل يمتلك الأفضلية ويستحق أن ينافس على الصدارة وستكون انطلاقته الجديدة عصر اليوم للانقضاض على ضيفه التلال الذي يعتمد على عناصر شابة بقيادة المدرب شرف محفوظ..وبالنظر لمسيرة الفريقين في الجولات الثلاث تتضح وجود مخاطر عليهما فالضعف الهجومي سمتيهما،إذ أن الامبراطور لم يسجل لاعبوه بنجوميتهم وخبرتهم سوى هدفين وتلقت شباكهم سداسية..خمسة منها فقط في المباراة الافتتاحية أمام وحدة عدن عقب طرد مدافعهم النيجيري«أبوتشي» وهدف من تعادلهم مع الاتحاديين في إب..فيما سجل الخط الهجومي للعميد التلالي هدفاً وحيداً في مرمى جاره الشعلة ولم يستطع إحراز فوز من مبارياته الثلاث التي انتهت جميعها بالتعادلين السلبيين والتعادل الإيجابي الوحيد بهدف لمثله.. اتجاهات اللقاء تميل لصالح ألأهلاوية مع أن تاريخ المواجهات بين الفريقين الكبيرين لاتؤكد أن القوة والغلبة لأصحاب الأرض والجمهور عادةً..وإنما تخضع النتائج لمستوى اللاعبين الفني, والأداء المتوازن دفاعياً وهجومياً, وحسن اختيار الأسلوب التكتيكي من المدربين.. واليوم سيخوض التلاليون بشبابهم اختباراً مهماً وصعباً لاجتياز باب اليمن دون عراقيل وحواجز..وبقراءة فاحصة لما قدمه التلاليون في مبارياتهم الثلاث نصل إلى أن أولوية الجهاز الفني هو الحرص على نظافة الشبكة التلالية قبل التفكير في غزو مرمى المنافسين, والعمل على صناعة الهجمات المرتدة الخاطفة واستثمارها اتساقاً مع المبدأ التكتيكي العكسي«الدفاع خير وسيلة للهجوم»..أما الأسلوب الذي ينهجه لاعبو الامبراطور الصنعاني غالباً, سيكون اليوم في هذا اللقاء واضحاً فيعتمد على الضغط على حامل الكرة, وممارسة الهجوم المبكر على مرمى الفريق المنافس للحصول على هدف مباغت يمنح لاعبي الأهلي الهدوء النفسي بمقابل إحداث الإرباك في صفوف الفريق التلالي وخفض معنوياته وحماس لاعبيه,وقد يؤدي ذلك إلى اندفاعهم للتعديل فيتركون فراغات في ملعبهم يتيح لهجوم الأهلي بالتحرك الخطر وممارسة مزيد من الضغط للحفاظ على سيطرتهم تحقيقاً للمبدأ التكتيكي«الهجوم خير وسيلة للدفاع»..وإذا عرفنا أن الأهلاوية أكثر خبرة من التلاليين هذا الموسم فإننا نظن أن الامبراطور الصنعاني أقدر على إحراج العميد وإلحاق أولى الخسارات به,وإذا تمكن التلاليون من إيقاف الغزوات التي يقودها المخضرم علي النونو وزميله المجتهد وحيد الخياط وموسى حماد,فإن المباراة قد تتحول لصالحهم جراء الضغط النفسي لأصحاب الأرض وكانت جاهزيتهم البدنية قادرة على مقارعة اللياقة البدنية العالية للأهلاوية.. نجم سبأ مع وحدة عدن للمرة الثانية سيخوض نجم سبأ على ملعبه باستاد ذمار مباراته الثانية له أمام جماهيره والثالثة له هذا الموسم بعد صعوده إلى دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه..وسيواجه فيهما وحدة عدن ضمن الجولة الرابعة من بطولة الدرجة الأولى..ولديه مباراة مؤجلة من الأسبوع الثالث أمام شعب حضرموت عقب تعرّض بعثة فريقه للاختطاف والترويع من مسلحين على طريق مأرب صافر حضرموتالمكلا, وهي الحادثة المدانة من كل الرياضيين.. الفريق الضيف بدأ رحلة الدوري بقوة أرعبت الفرق الأخرى,وحمل فوزه على أهلي صنعاء بخماسية نظيفة رسالة شديدة اللهجة لكنه فقد تلك القوة أمام طليعة تعز في الجولة الثانية بهدفين نظيفين خارج قواعده وفشل في استعادة توازنه عندما استضاف هلال الحديدة في عدن فخسر ثانية بهدفين مقابل هدف..هذا التراجع سيطمّع فيه الفرق ومنها نجم سبأ الذي أمامه فرصة عصر اليوم لتسجيل فوزه الأول في الدوري, وبخاصة أنه استطاع الإفلات من قبضة عميد تعز وأحرجه بتقاسم نقطتي التعادل معه بهدف لكل منهما.. المتتبع للفريقين سيجد أن مساريهما متناقضان, حيث خسر النجم على ملعبه برباعية نظيفة فيما حقق الوحدة انتصاراً كاسحاً بخماسية نظيفة على ملعبه أيضاً..والملاحظ أن المدرب أنور عاشور استفاد من النكسة بالأربعة فحصد نقطة ثمينة من أهلي تعز في ملعب الشهداء فاكتسب فريقه مناعة من الرهاب الذي تلعب به الفرق العريقة, اما الوحداوية فجاء الفوز الافتتاحي بالخمسة عليهم بأفراح مؤقتة ثم تبخرت بأتراح هزيمتين متتاليتين..واليوم الأجواء النفسية التي سيدخل الفريقان فيها اللقاء ملبدة بغيوم رحلة العذاب للنجم وآلام الخسارة الثانية للوحدة,وسيكون مدربهم عبدالله مكيش قد ضخ في لاعبيه القوة المعنوية الكافية للاستفادة من الآثار السلبية التي لابد أن لاعبي النجم عاشوها ومازالت عالقة في أذهانهم, وإن لم يتمكن مدربهم أنور عاشور من معالجتهم فإنها ستكون عائقة من عوائق تحقيق النتيجة الإيجابية. هلال الساحل وفرسان العاصمة بعدما حقق كل منهما فوزه الأول هذا الموسم يلتقي الهلال الساحلي على ملعبه العلفي عصر اليوم الشعب الصنعاني في إطار الجولة الرابعة لدوري القدم للمحترفين..الهلال بخمس نقاط وخمسة أهداف سجلها وأربعة سجلت عليه, ويحتل المركز الرابع بفارق نقطتين عن المتصدر العنيد..وأما فرسان صنعاء فيقع ضمن رباعي ذيل الترتيب بثلاث نقاط من فوز يتيم على طليعة تعز ورصيده هدفان وعليه ثلاثة.. المدربان وائل غازي للهلال ومحمد الزريقي للشعب يعرفان قدرات فريقيهما ولذلك فإن المباراة ستشهد رغبة جامحة لهجوم هلالي يقابله تحفظ دفاعي للشعباوية من أجل الخروج بالتعادل إن لم يكن قادراً على إحداث مفاجأة وبخاصة أن الهلاليين يكونون أقوياء على ملعبهم وتضم صفوفهم نجوماً مروا على المنتخب ويمتلكون خبرة كبيرة قد تشكل الفارق لصالحهم..وإذا كان الشعب الصنعاني حقق الفوز على الطليعة بهدفين الأسبوع الثالث فإنه لايعني ارتقاءً في عطاء الضيوف بقدر ماكان ضعفاً في خطوط الطلعاوية مايشير إلى أن الشعب الصنعاني يهاب المجازفة مثلما صنع في الجولات الثلاث التي خسر منها جولتين وأفلح في الثالثة على الطاهش الحوباني.. كما أن الهلاليين كانوا متأخرين أمام أهلي تعز في ملعب الشهداء ثم أدركوا التعادل وأضاعوا فرصاً لإحراز الفوز وفرطوا في الفوز على أرضهم أمام شعب حضرموت أيضاً بالتعادل الإيجابي لكنهم حققوا فوزاً ثميناً خارج قواعدهم في عدن على الوحدة بهدفين لهدف.. وسيكون عنوان مواجهتهم مع شعب صنعاء عصر اليوم الفوز أولاً..فيما يأمل الشعباوية بالخروج الآمن بغير خسارة ثالثة وإن تحققت المفاجأة بإحراج الفريق المستضيف فستكون نقلة نوعية لفرسان العاصمة..وهذا كله يخضع لتشكيلة الفريقين وتنفيذ عناصرهما للأسلوب التكتيكي المتبع من المدربين, والظروف التي تتحكم بسير اللقاء.. الاتحاد والطليعة وإلى ملعب22مايو في إب يتجه الطاهش الحوباني الجريح آملاً أن يجد مستضيفه الاتحاد علاجاً لآلامه الناتجة عن إصابتين تلقاهما في الأسبوع الثالث من دوري الأولى بصنعاء، فإذا كان الاتحاديون حققوا تعادلين وفوزاً، فالطلعاوية لم يحرز تعادلاً واحداً لكنهم حققوا فوزاً على ملعبهم بثنائية نظيفة على بيارق الهاشمي وأخفقوا خارج ملعبهم مرتين، الأولى من شعب حضرموت والثانية من شعب صنعاء وحملوا معهم هدفاً من المكلا وهدفين من مذبح ولهذا فإن الحذر سيقيد الفريق الزائر من اعتماد خطة جريئة لشن هجمات مبكرة على مرمى أنور العوج حارس الاتحاد.. وبالمقابل فإن الاتحاديين يطمعون في الفوز للبقاء في المربع الأول من الجدول الترتيبي واستغلال عاملي الملعب والجمهور كما صنع مع شباب البيضاء في المباراة الافتتاحية، ومايخشاه أصحاب الأرض أن يلتهم الطاهش الحوباني نقاط اللقاء في غفلة دفاعية كما كان سيناريو الجولة الثالثة التي فقد فيها اتحاد إب نقطتين واكتفى بالتعادل مع أهلي صنعاء والأخير كاد يخطف الفرحة كلها من أصحاب الأرض. إذاً عصر اليوم، يلتقي اتحاد إب مع طليعة تعز ولايزال لاعبو الفريق الضيف يتذكرون مباراتهم الأخيرة قبل عقد من السنين مع الاتحاديين الذين تسببوا للطلعاوية حينذاك بكارية ويأملون أن يطووا الصحفة السوداء ويؤكدوا حضورهم المؤثر في خارطة دوري المحترفين.. وعليه فإن المدرب وليد النزيلي يعد فريقه الاتحادي للفوز سعياً للفوز الثاني الذي يبقيه مترصداً لتعثر الآخرين في المربع واعتلاء الصدارة.. ويستند خطة الهجومي على ناجي ابلان ومنير عبادي وإبراهيم باسلامه بمعية «اينوسانداي» وعلوي صنداوي ورباعي الدفاع كاليما ورضوان الحميدي ووسام الورافي وسليمان الكدهي.. ولدى المدرب الطلعاوي نبيل مكرم إمكانية التعويض إن استطاع مداواة فريقه سيكلوجياً لتخطي آثار الخسارة في الجولة الماضية من شعب صنعاء كما فعل عقب خسارة الطليعة المباراة الافتتاحية بهدف من شعب حضرموت وحصد النقاط الثلاث من وحدة عدن بهدفين نظيفين.. ويعتبر (خالد الحبيشي والنيجيري جونيور والإثيوبي أديمي إديشنيا بمعية إبراهيم السريحي ومجدي باجابر ورحمتوشفا) خطي الهجوم والوسط اللذين يشكلان الخطورة للكتيبة الطلعاوية. أهلي تعز وشعب حضرموت بعد انقشاع الأزمة وعودة الهدوء إلى القلعة الحمراء يستضيف الأهلاوية عصر اليوم فريق شعب حضرموت على ملعب الشهداء في تعز لخوض المباراة الرابعة لهما في دوري المحترفين بنسخته العشرين..النوارس الحضرمية افتتحت الموسم بفوز على الطليعة بهدف وتعادل ثمين مع الهلال في الحديدة هدفين لكل منهما وله مباراة مؤجلة من الأسبوع الثالث مع نجم سبأ ذمار لظروف الأخير الذي عاش رعب الاختطاف من مسلحين على الطريق، ومع ذلك فلديه(4) نقاط ويحتل المركز السادس.. أما الأهلي فأحرز تعادلين وأخفق أمام المتصدر في إب بهدف واستقال مدربه فيصل أسعد بضغوط من الجماهير الباحثة عن استعادة الزمن الجميل والأداء الأفضل والنتيجة الإيجابية والآن يدخل المباراة على أرضه بنقطتين متموقعاً في المركز الثاني عشر. بعيداً عن الخيال والأحلام فإن الوقائع تؤيد الترشيحات بتقاسم الفريقين غنيمه اللقاء سواءً سلباً إيجاباً.. إلى جانب أن التوقف للضيوف سيؤثر على حالتهم النفسية فإما أن يوظف المدرب عمر باشامي تلك الاستراحة الإجبارية لرفع منسوب الجاهزية للاعبي الشعب وينعكس ذلك لصالحهم، وإما أن التوقف سيؤثر سلباً على معنوياتهم التي كانت إيجابية خلال أسبوعين ولم يستثمروها الأسبوع الفائت، وسينزع أصحاب الأرض بدورهم نحو تحقيق فوزهم الأول لإثبات أن إمكاناتهم أكبر من قدرات المدرب فيصل أسعد المستقيل، وأن الأزمات تولد الإبداع، وتقوي الفريق.. والسؤال هو: إذا كان الأهلي الحالمي أحرز نقطتين على ملعبه من تعادلين إيجابيين بهدف لمثله وخسر أيضاً بهدف وحيد فهل ستكون هذه المباراة جالبة للنقطة الثالثة أم فرصة لحصد النقاط الثلاث؟! وللضيوف تساؤل أيضاً: ماهي طموحات النوارس الحقيقية اصطياد العميد أم التصالح معه وعدم العودة إلى المكلا خالي الوفاض؟! سؤالان إجابتيهما في المعركة الكروية التي ستتابع الجماهير الحالمية تفاصيل كرِّها وفرِّها واتجاهات أهدافها ونقاطها عصر اليوم.