غلاء الأسعار اتخذت الحكومة أخيراً قراراً برفع أسعار بعض المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية المستوردة بنسبة زيادة محددة إلا أن الكثير من التجار استغلوا هذه الزيادة وعمدوا إلى فرض زيادة عليها وهو ماخلق حالة من الغضب في أوساط المواطنين الذين لمسوا في هذه الزيادة التأثير السلبي على أوضاعهم المعيشية، وكان من الأجدر بالحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة العمل على إعداد قائمة أسعار المنتجات الغذائية والاستهلاكية ونشرها في الصحف الرسمية وتعميمها على مكاتبها وفروعها في المحافظات والمديريات وإلزام التجار بالعمل بموجبها وتحديد أرقام هاتفية خاصة بتلقي الشكاوى من المواطنين للابلاغ عن المخالفات السعرية ليتسنى للسلطات المختصة اتخاذ الإجراءات الرادعة في حق المخالفين من التجار ,اما أن نترك الحبل على الغارب وندع كل صاحب شركة أو محل تجاري يحدد لنفسه التسعيرة المناسبة للمواد الغذائية والاستهلاكية فاعتقد أن ذلك غير منطقي وخصوصاً في ظل طغيان النزعة المادية البحتة على الكثير من التجار ممن سيطر عليهم الجشع والطمع وصار همهم الكبير هو الحصول على أكبر نسبة من الأرباح حتى وإن كان ذلك على حساب الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود الذين أثرت فيهم هذه الزيادة. وما أتمناه أن تكون الحلول والمعالجات لانعاش الاقتصاد الوطني مبنية على دراسات اقتصادية دقيقة بعيداً عن العشوائية والارتجالية، ونتطلع هنا أن تعكف الحكومة على تنفيذ المرتكزات الاقتصادية للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية والتي من شأن ترجمتها على أرض الواقع تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمضي بالاقتصاد الوطني نحو آفاق من التطور والتقدم والنماء. وبالعودة إلى مسألة الرقابة على التجار وعدم تلاعبهم بالأسعار فإن على السلطات المحلية الاسهام في الرقابة السعرية والتموينية باعتبار ذلك من مهام المجالس المحلية وعليها القيام بها لضمان حالة من الاستقرار السعري والتمويني وردع كل من تسول له نفسه التلاعب بالأسعار والمتاجرة بأقوات المواطنين وافتعال أزمات الوطن في غنى عنها. محو الأمية ونقطة نظام جهود ملموسة يبذلها جهاز محو الأمية وتعليم الكبار عبر مكاتبه في عموم محافظات الجمهورية من أجل القضاء على مشكلة الأمية التي يعاني منها الكثير من أفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً ,ومايثلج الصدر أن نسبة الأمية في تراجع مستمر ,حيث تشير الاحصائيات الرسمية إلى ارتفاع أعداد الملتحقين بمراكز وصفوف محو الأمية وتعليم الكبار وخصوصاً في أوساط النساء الريفيات اللاتي يقبلن على محو أميتهن وكسر حاجز العزلة التي تسيطر عليهن وتحويلهن من عناصر تمثل عبئاً على المجتمع إلى عناصر فاعلة ومنتجة تخدم المجتمع وتسهم في معالجة أوضاع أسرهن من خلال اكسابهن خبرات ومهارات انتاجية وحرفية تمنحهن مصدر دخل. هذه النجاحات التي تحققت في قطاع محو الأمية وتعليم الكبار من شأنها أن تتضاعف وتؤتي ثمارها بسرعة إذا ما تم تحسين أوضاع المدرسين والمدرسات العاملين في هذا القطاع ,حيث يعتمد جهاز محو الأمية على العديد من المعلمات المتطوعات اللواتي يمنحن مرتبات زهيدة جداً كل ثلاثة أشهر رغم الرسالة التربوية المتميزة التي يقمن بتأديتها وهو ما يحتم على السلطات الحكومية المختصة العمل على تثبيت المدرسات العاملات في قطاع محو الأمية وعلى وجه التحديد في المناطق الريفية من أجل تحفيزهن على العطاء والإبداع ولضمان التزامهن بالتدريس بصورة مستمرة للوصول إلى نتائج ملموسة تفضي إلى الحد من الأمية التي تمثل واحدة من المشكلات التي يعاني منها المجتمع. سلوكيات خاطئة على الطرقات تتبدى أمامنا في حياتنا المعاشة جملة من التصرفات الخاطئة التي يمارسها البعض منا في الطرقات على مرأى ومسمع والتي تعكس صورة غير حضارية عن المجتمع، ومن ذلك قيام بعض السائقين بوضع عدد من الأحجار في الطرق العامة للإشارة إلى تعرض مركباتهم وسياراتهم للعطل وما إن يتم اصلاح السيارات والمركبات حتى يغادر هؤلاء دون أن يكلفوا أنفسهم عناء إزالة هذه الأحجار والتي تؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية والمؤسفة وهناك من يعتدي على الطريق بالعبث بالاسفلت من أجل استحداث مطبات أمام محلاتهم التجارية أو على مقربة من مدخل المناطق أو القرى التي ينتمون إليها لضمان التوقف على مقربة منها وليس بخاف على احد كيف تحولت المطبات إلى موضة كل شخص يبتكر المطب الذي يناسبه ويلبي غرضه .. ومن الممارسات الخاطئة على الطرقات رمي الزجاجات المعدنية والعلب البلاستيكية من نوافذ السيارات مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالسيارات وبالمسافرين ,وهناك من جعل الطرقات مسرحاً لبذل القات والشمة وغير ذلك من التصرفات السلبية وغير الحضارية والتي تتطلب حالة من الوعي بأهمية الحفاظ على الطرقات واماطة الأذى عنها باعتبار ذلك واجباً إيمانياً مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا اله إلا الله وادناها إماطة الاذى عن الطريق). برقيات خاصة الأستاذ خالد حسان نائب مدير تحرير الجمهورية استحق ثقة زملاء المهنة وظفر برئاسة اللجنة النقابية للصحفيين بمحافظة تعز وهي ثقة مستحقة .. كل الأمنيات له بالتوفيق. الزميل العزيز أبو عدي سام عبدالله الغباري فجع بوفاة والدته الفاضلة .. له ولإخوته ووالده وكافة أفراد الأسرة خالص تعازينا الحارة مع الدعوات للوالدة الراحلة بالرحمة والمغفرة وتعازينا.