إذا أردنا التحول إلى النظام البرلماني فعلينا خلق جيل من أجل هذا الشيء، ونصنع الأجيال الملتزمة بالقانون كما هو موجود في بريطانيا والهند ودول كثيرة، ويمكن بعد ذلك إذا وجد هذا الشيء أن نتحول إلى النظام البرلماني، لكن في ظل الأوضاع الحالية نحن بحاجة إلى النظام الهجين، لأنه أحياناً حينما تحدث أي مشكلة في البلد، تجد الكل يتجه إلى بوابة دار الرئاسة، فالثقافة السياسية لا تزال تنظر إلى المسئول الأول، وهذه نتيجة طبيعية للتنشئة والتوعية السياسية الموجودة لدينا، وثانياً أعتقد أن نسبة المؤتمر في البرلمان80% لأن المؤتمر كان قد عرض التنسيق مع الأحزاب الأخرى وهذا الشيء من دواعم الإجراءات الانتخابية وهو التنسيق بين الأحزاب، وهذا هو السر وراء حصول حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأيضاً الحزب الاشتراكي في 1993م، على تلك النسب، لكن ابتداءً من 1997م، إلى الوقت الحاضر هناك تنسيق، وإذا ما تم رفض هذا التنسيق من الأحزاب الأخرى فان حزب المؤتمر سينال الثقة في الانتخابات القادمة بمفرده، ولهذا فإن أبجديات السياسة أن يتم الجلوس على طاولة الحوار، ويتم التنسيق فيما الأحزاب، ونحن نعرف أنه في الديمقراطية المقاطعة هي موافقة، لأنه لا يحسب إلا من أتجه صوب الصندوق، أما من يحاول الجلوس في البيت، أو يحاول أن يمنع الآخرين من أن يذهبوا إلى الصندوق، هو لا يحسب، فلا تحسب إلا الأوراق في وجود الصندوق، وهنا نأمل من أحزاب المشترك أن يفهموا هذا الشيء ويعودو إلى جادة الصواب وبالنسبة لعضو مجلس النواب وقيامه بدوره البرلماني، أولاً أود أن اسأل ما معنى عضو مجلس نواب، ومن هو عضو مجلس النواب، أنا أرى أن العضو هو الذي يتابع كل القضايا التي تهم أبناء دائرته، ويجب أن يوجد لديهم الكوادر المؤهلة والباحثين من شباب هذه الدوائر، وأيضاً الشباب الذين بإمكانهم التدرب، وبالإمكان أخذ طلاب من الجامعة وتدريبهم في العطلات الصيفية، ونأمل أن يكون الموقع الجديد للبرلمان قد شمل مكاتب لأعضاء مجلس النواب، وأتمنى في دوائرهم، وليس عضو مجلس النواب من يجتمع بأهل دائرته ولا في المقيل مخزن، ولكن عضو مجلس النواب هو الذي لديه مكتب ولديه أرشيف بقضايا أهل دائرته، ولديه أيضاً قاعدة معلومات حول هذه الأشياء، ونريد من عضو البرلمان الوعي بأهمية موقعه سواء أكان هذا العضو مشتركياً أو مؤتمرياً، ويجب على عضو الحكومة أن يعرف أن هناك مجلساً مؤثراً يمكن أن يستدعيه في أي وقت، ويحاكمه ويسائله.