لأي حدث عظيم صورة جميلة بالتأكيد.. وصورة حدثنا الأعظم اليوم هي تعز.. الساحرة بمعالمها وطبيعتها الأخاذة..، الجميلة بأبنائها وهوائها..، والرائعة بفنها وثقافتها وتراثها الأصيل الضارب جذوره في أعماق الأرض.. حدثنا العظيم، أغنيتنا المتجددة عاماً بعد آخر..، حلمنا الذي عشنا من أجله سنوات وسنوات نتأمل بريق نوره في الأفق مع كل صباح مشرق ومساء حالم..، ونعيشه اليوم حقيقة صادحة بعد أن غربت شمس الشمولية والتشطير البغيض..، وطرزت سماء الوطن بنجوم البطولة والشهداء.. 20 عاماً من عمر هذا الحدث مسكونة فينا ألقاً وروعة ودهشة، مسكونة في قلوبنا وأرواحنا ونفوسنا وحدة بحجم اليمن والزمن والتاريخ.. وحدة مزجت أحلام وآمال اليمنيين في خندق واحد، حتى كان لنا هذا الوطن الكبير بأرضه وأبنائه وأحلامه غير المنتهية..، ونفاخر ونتشرف بالانتماء إليه بين الأمم.. •تعز اليوم هي الصورة الجميلة لحدثنا العظيم.. تبدو متوهجة وهي تحتضن احتفالات الوطن بعيده الوحدوي العشرين.. تستعد اليوم وهي بكامل البهاء، وعظيم العزم والتوثب على إرسال فيض إشراقاتها إلى كل الأرض.. تستعد بزهو وفخر وفرح لتتويج يومها الجديد والأجد وقطف ثمار أجمل رهاناتنا في تاريخنا المعاصر.. تعز اليوم أنشودة الحدث اليماني الأجمل والأروع.. الصورة الحية التي وثقت ومازالت توثق لتاريخ عنوانه يمن واحد.. شعب واحد.. تعز اليوم تبدو أكثر توهجاً وهي تستعد لعزف سيمفونيتها في أفق الثورة..، تتهيأ لتطربنا بلحن الخلود، بصوت واضح وجلي يهتز لسماعه القابضون على عكاز التخلف..، الضائقون بتقدم الوطن وازدهاره.. تعز اليوم هي التنمية.. العمل والإنجاز.. والتأسيس لكل ما هو جدير بالافتخار..، والحقيقة التي لن يستطيع المتشائمون تشويه صورتها أو تزييفها.. 20 عاماً من عمر حدثنا العظيم تنبض بروح الشعب وقيمه وتراثه الأصيلين.. تتحدث بلغة واضحة جلية، بعيداً عن الشعارات أو المزايدات والأفكار الضيقة التي تنظر للخلف أو تقف محلها دون تجديد أو تغيير.. 20 عاماً.. التحمت خلالها الإرادة السياسية بإرادة الجماهير.. واتجهت صوب البناء والتعمير.. النمو والتطوير، وانتصرت لمجمل الخيارات الوطنية..، ومضت بالوطن إلى كامل إشراقاته.. إلى تأصيل وترسيخ الديمقراطية وتعزيز قواعد التنمية على الواقع الوطني والشعبي وبصورة بهية.. 20 عاماً.. نهج ثابت لم يتغير ولن يتغير.. طريق وطني وحدوي واضح تجسد بالإيمان المطلق بدور الجماهير والالتزام الثابت بالديمقراطية..، والانتصار لأهداف الثورة اليمنية المباركة، وإرساء دعائم ومرتكزات المستقبل.. 20 عاماً.. شواهد عملاقة على امتداد الأرض تحكي قصة وطن واحد وشعب واحد يمضي بثبات على طريق الإنجاز.. والإنجاز وحده.. تعز والوحدة.. عهد الوفاء للمبادئ والتاريخ.. للكلمة الصادقة التي كُتبت قوية لتدوم لحناً خالداً للأبد.. تعز والوحدة..، أنشودة عذبة اللحن.. صادقة الكلمة والمعنى، لن تلوث أو تنكسر أو يبيع حروفها العملاء.. وكل عام ومسيرة الوطن الواحد في تجدد دائم ومستمر..