يولي المجتمع الدولي أهمية بالغة في توصيف حق تقرير المصير للشعوب، وقد ظهر هذا جلياً خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية إلا أن الهيمنة العالمية ممثلة بالولايات المتحدةالأمريكية لازالت تلعب الدور الرئيسي عن طريق التدخلات غير المبررة في رسم كثير من سياسات الدول بما يتناسب ومايخدم مصلحتها بالدرجة الأولى. ولدينا مثال واضح لذلك وهو مايحدث في العراق وأفغانستان وقبلهما فلسطين، ومن يقلب صفحات القانون الدولي للأمم المتحدة من باب الاطلاع يجده قد وضع النقاط على الحروف لوصف ما يسمى تقرير حق المصير معطياً هذا الاستحقاق للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال الأجنبي ودون ذلك هو تجن وتعد على القانون الدولي بكل مافي الكلمة من معنى، وكل هذا يهدف في مجمله إلى تثبيت الأمن والاستقرار لكل شعوب العالم وما نقرأه من خلال مصطلح (حق تقرير المصير) أن من حق الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال الأجنبي وبكل قوة ووسيلة تراها مناسبة أن تقاوم المحتل حتى نيل الاستقلال الكامل وهو مالم يتحقق للشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً. من هذا المنطلق تعمقت الثقافة السياسية والتحررية لمثقفي الدول الآسيوية والأفريقية مما جعلها تنال استقلالها وفي وقت قياسي حيث بدأ هذا النضال منذ خمسينيات القرن الماضي وفق رؤية منظمة وبالتالي استطاعت أن تأخذ به عديد من الدول للحصول على الاستقلال والتحرر من كهف المستعمر ابتداءً من المقاومة الشعبية المنظمة إلى أن أخذت حقها الطبيعي في تقرير المصير وهو الوضع الطبيعي لكل شعب على البسيطة للاستفادة من الأيام دروساً وذلك من واقع دول مثل فلسطينوالعراق وافغانستان مازالت تدفع الثمن غالياً في سبيل الحصول على الاستقلال والتحرر.