ستكون الأندية الرياضية في محافظة عدن في قادم الأعوام محط أنظار الجميع وبالذات لعبة كرة القدم خاصة تلك التي حظيت ببنية تحتية متكاملة ورائعة تميزها عن بقية أندية الجمهورية على اعتبار أنها كانت تشكو من غياب الأرضية القوية والصلبة التي تؤهلها لدخول عالم المنافسات بقوة كتلك التي تحققت لها . .. كرة القدم في اليمن سيظل عنوانها الرئيس على الدوام «عدن» عروس المحافظات , حيث كان الميلاد الحقيقي للمجنونة المستديرة التي سحرت الجميع فيها , فأنجبت ولا تزال بكرم حاتمي نجوماً لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة وأندية على كثرتها سابقاً إلا أنها شكلت اللبنة الأولى ليس لكرة القدم فحسب بل للرياضات الأخرى التي أخذت حقها من الظهور رويداً رويداً وأعلنت عن نفسها ليس فقط على المستوى المحلي بل تجاوزت الحدود بمشروعية ونجاح . .. ما تحقق لهذه الأندية التي نُقشت أسماؤها في سجلات تاريخ الرياضة اليمنية قد نعتبره الأمر الصعب بل كان الحلم الذي تحول إلى حقيقة , ولكن المنتظر الآن هو العودة القوية لرياضة محافظة أكرمت المنتخبات الوطنية بثمارها الطيبة عبر أسماء رائعة دونت بحروف من ذهب ظهورها المميز , ومثلما يدفع الكبار الثمن فإن الكبوات التي تعرضت لها ليست نهاية العالم أبداً فالأيام دائماً حبلى بالمفاجآت والهبات التي منحتها يمن الوحدة المباركة لهي خير دافع لها بتغيير صورتها الحالية والتي لا ترضينا البتة . .. عميد أندية الجزيرة «التلال» استفاد كثيراً وكان أول من احتفل في ملعبه وبين جماهيره بالفوز بكأس الرئيس الغالية في عرس بهيج ويالها من افتتاحية شهدت عليها السماء والبر والبحر وباروكها.. فالبداية كانت جد ساحرة وغنية عن الوصف وللبقية أوقات أخرى نتمنى أن تتزين بألوان شمسان , الشعلة , الميناء , الوحدة , المنصورة . .. ساعة الحقيقة تطرق أبواب المجد التي كانت مفتوحة على مصراعيها بالطول والعرض , قد تكون الإدارة والتفكير بمنهجية هو ما ينقص الخطوة الأولى للظهور بفاعلية وبتأثير واضح , كما سيظل التفكير بالمادة هو الشغل الشاغل , ولكن ما تمتلكه تلك الأندية الآن سيكون دافعاً قوياً لرجال المال على اعتبار أن الجزء الأكبر والمتمثل بالبنية التحتية ومشاكلها قد تم حله , وهي دعوة للداعمين من كل مكان للاتجاه بقوة صوب الرياضة فليست تلك خسارة قدر ما ستكون استثماراً حتى ولو لم يجلب الفائدة ولما لا فرياضة «عدن» ستظل الأصل والعمدة بانتظار العودة . [email protected]