برشلونة اليمن .. لم يكن وقع السقوط «المنطقي» لأهلي صنعاء والهلال في كأس الاتحاد الأسيوي على الشارع الرياضي المحلي مثل وقع خسارة برشلونة أمام أنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا , وكان البارسا فريق يمني نتائجه هي التي تثير شغف الجميع ممن يحبون الكرة الساحرة ويهمهم فوزها .. تلك رسالة هامة وغير مجهولة السطور مفادها أن الكرة اليمنية غريبة عن أهلها الباحثين عمن ينتصر لهم ويأخذهم لعوالم تفاصيلها الصغيرة تظل محط اهتمام وتحظى بمتابعة تفوق الوصف. روائح نتنة .. خطوات قليلة تفصلنا عن نهاية الدوري المحلي بدرجتيه الأولى والثانية .. نتمنى هنا على اتحاد «العيسي» لكرة القدم - مع أن الأماني مع هذا الاتحاد لا تتحقق ولا حتى في الأحلام!! - نتمنى أن يتم اختيار الحكام الأكفاء لإدارة المباريات الحساسة والهامة والعمل على تشكيل «لجنة مختصة» غير متعصبة للون دون آخر لمراقبة تلك المواجهات الحاسمة لأن روائح «التلاعب» فاحت قبل جولات في الثانية وتفوح الآن في الأولى كما تعودنا كل موسم عيني عينك !! وأيضاً التعجيل بصرف مستحقات الحكام حتى لا يتحولوا إلى أدوات سهلة الانقياد من بعض الأندية التي تتعود «استمالة» البعض منهم مستخدمة أكثر من لغة !! .. إننا نبحث عن منافسة تسودها النزاهة يحسمها الملعب بشرف وليس البحث عن «توافه» الأمور كمنع التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني فهي إحدى تلك الروائح النتنة التي تعني «مشّي حالك» ولا من شاف ولا من دري !!! لو ...! .. «لو» بعيداً عن «الشيطان» توفرت لدينا الإمكانيات من ملاعب نموذجية وإدارة متفوقة سنملك بالتالي بطولة كروية «محترمة» سننافس من خلال مخرجاتها دون حياء خارج الحدود . .. لو نظرنا إلى دول الخليج مثلاً نجد أن حجم الإنفاق الكبير لايساوي المردود مقارنة بالملايين المتطايرة هنا وهناك ولم يتحسن المستوى العام للبطولات على الأقل وكذا المنتخبات . .. مشكلتنا باختصار هي «الإدارة» فلا وزارة أو اتحاد ولا حتى أندية فكرت في هذا الجانب، فالجميع يسير بالبركة والحبة السوداء و«يخزي العين» , فالجيران استعانوا بخبراء عندما بحثوا عن حلول ناجعة , استقطبوا عقليات أجنبية حسنت من خلالها مستواها فأصبحت محطات هامة لأحداث عالمية كبرى «بهدوء» . .. على وزارة الشباب والرياضة أن تعمل بقوة ب«عدالة» و«مساواة» على مساعدة الأندية التي تستحق أن تقف على قدميها كخطوة أولى نحو النموذجية التي سيكون «حصادها» رائعاً في المستقبل ومحاولة إيجاد «الإدارة» المفقودة بصورتها الحديثة بعيداً عن «المشيخة» و«الفندمة» وما إلى ذلك .. فنحن من يمتلك الموهبة الفذة المتمثلة ب«اللاعبين» والجماهير العاشقة وهما أساسان مفقودان في الخارج .. ولكننا نفتقد «الإدارة» .. ولو جاءت «صحّوني» ! أعمدة الشهداء .. ما يحز في النفس أن جميع ملاعب الجمهورية التي أُعيد تأهيلها صناعياً تمتلك أربعة أعمدة إنارة إلا ملعب الشهداء في تعز الذي لا أدري لماذا يمتلك عمودين فقط ؟ ومن المسئول عن ذلك الخلل الكبير والفاضح ومن تسلم الملعب أصلاً بتلك الطريقة التي تؤكد أن شهداء تعز غير مستبعد أن يكون «ناقص» كتعز !!! بالاضافة إلى سوء نوعية الارضية وأيضاً عدم وجود أماكن لتصريف المياه كما حدث في لقاء الأمس بين الصقر وشباب البيضاء . ملعب الجميع .. أعتقد أنه ليس من حق أي كان أن يجبر فريقاً كالأهلي خاصة ممن يعتقدون أنهم أبناؤه على اللعب خارج أسوار الشهداء بحجج واهية كالاستعدادات لعيد كل اليمنيين .. الأهلي سيلعب هناك حيث هو مقرر من الاتحاد العام للكرة الذي بيده قول كلمته بهذا الخصوص خاصة والملعب جاهز ويلعب فيه الجميع حتى ممن ليس لهم علاقة بالرياضة والكرة , ولا نحب أن يتحول الأمر إلى «مؤامرة» حقيقية وتجميل «وجوه» من قبل «البعض» على حساب الأهلي الذي عليه أن يدافع عن هذا الحق بداية ب «الصريمي» ونهاية بأصغر محب ومشجع . استهداف بطولة الصقر .. ليس هناك من إجابة شافية لعملية «جعجعة» جدول الدوري سوى أنه استهداف واضح وصريح من القائمين على اتحاد الكرة لفريق «الصقر» الذي استحق حتى اللحظة وعلى بساط الجدارة الصدارة المطلقة رغم عديد المحاولات لزرع الشوك في دروبه .. لن ينخذل الصقر وسيبقى حتى النهاية البطل المتوج الذي ننتظره مهما حاول قلة محسوبين على قلة مثلهم لن يهزوا ريشة واحدة من صقر جامح . [email protected] الصفحات اكروبات