نعم اليمن في قلوبنا، واليمن اولاً واليمن أغلى ، وهناك الكثير من الشعارات التي يمكن أن نرفعها وتشكل لها الهيئات والمنظمات لكن المسلمة الحقيقية هي أن اليمن سفينتنا. اليمن سفينتنا والكل بمختلف اتجاهاتهم، ونواياهم ومذاهبهم وكل مايشهده عالم الإنسان من تباينات وتوافقات كقاعدة إنسانية على هذه السفينة التي إن خرقها شخص كان نصيبه كنصيب من أراد الاضرار به وبالسوية، والتي إن أحسنا قيادتها او أسئنا ذلك او احسنا اختيار مسارها او أخطأنا، فان نتيجة ذلك مقسومة على كل من على السفينة بالتساوي، هذا يمكن ان نختصر التعبير به عن اتفاق السابع عشر من يوليو بين الحزب الحاكم ووجه الآخر «المعارضة» او المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كرئيس لليمن وقائد السفينة. ان اتفاق أبرز القوى السياسية في السابع عشر من يوليو وعلى قاعدة اتفاقها السابق في فبراير 9002م قد قوبل بالارتياح والترحاب من مختلف المكونات السياسية على الارض اليمنية.حرصاً من الكل على الكل فوق سفينة واحدة اسمها اليمن وصارت الكرة كما يقال في ملعب القيادات السياسية في السلطة والمعارضة. إن ما تمر به بلادنا، وما تمليه علينا الواجبات نحو ابنائنا وأجيالنا القادمة وما يمليه علينا واقعنا في محيطنا الاقليمي والعربي والدولي.. وما تواجهنا من تحديات لا يجهلها يمني.. وما تنادينا من متطلبات امنية، ،واقتصادية وتنموية ومجتمعية لتجعل القيادات السياسية في السلطة والمعارضة بمختلف صفوفها من الاول الى العاشر امام مسؤولية تاريخية يحاسبون عليها من السماء الى الارض، أي أمام الله والعالم وضمائرهم وشعبهم وانتهاءً بالاجيال القادمة. الجميع أمام محك عملي وفي مرحلة تختلف عن سابقاتها ولا بد « نكررها ثلاثاً» من الشفافية والوضوح وطرح الحقائق أمام الشعب بشفافية ومصداقية بعيداً عن المكايدات والمزايدات وتسجيل النقاط، وكل ما لا يفيد أمام اجيال ستحاسب وستغربل بمنهجية وعلمية، كل مكتوب ومسموع ومرئي سنتركه لهم بما في ذلك الاشياء التي يعتقد البعض أنها هامشية او ستدخل عالم النسيان او صناديق المخلفات التاريخية. الكل يترقب او يراقب بعين شعب بأكمله، من مع اليمن ومن اعداؤه من مع الشعب ومن مع نفسه، من مع النظام والقانون ومن مع الفوضى والتسيب من مع دولة ليمن كبير ومن مع المشاريع الصغيرة والرواسب المتعفنة ومن مع انا والطوفان من بعده.. فهل الحكمة اليمانية أمام محك عملي؟!