لسنا وحدنا في اليمن الذين نكره القاعدة وماشابهها من العصابات التي تتخذ كل منها لنفسها اسماً مختلفاً لكنها تتفق مع الآخرين في ارتكاب الجرائم البشعة. فقد قامت بالعديد من هذه الجرائم في عديد من البلدان ولعل اليمن كانت في خططهم المستقبلية أقصد القاعديين وأثناء فترة تجميع قواهم بعد تشتيتهم وإخراجهم من أفغانستان وباكستان وبموجب التوقيت الذي حدوده لتفجير الأوضاع وإعلان صفتهم وتأمين الطرق الخارجية والداخلية كتجمعاتهم وتغلغلهم في أوساط الناس واختيار المواقع والأهداف والتعبئة المناهضة للدولة وللشعب والوطن.. في الوقت الذي سعت الدولة إلى استيعابهم وتأهيلهم من جديد للانخراط في الحياة العامة وكادت السياسة تلك تحرز سبقاً ونجاحاً في سياسات الحكومات التي عانت كثيراً إلى أن اضطرت لاستخدام القوة المفرطة مثل مصر والسعودية والأردن وسوريا والمغرب والجزائر وعمان وبسطت السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية وأبادت مجموعات عن بكرة أبيها بغض النظر عن الخسائر التي كلفتها.. واليوم امتد القلق من القاعدة والجماعات التي تسمي نفسها إسلامية إلى القارة الأفريقية لما رأى قادة هذه القارة أن مايحدث في الصومال أخذ يتوسع ويرنو إلى خارج الحدود بالقول والعمل, فكان الوضع المنذر بالخطورة في رأس جدول قمة الدول الأفريقية في أوغندا بدون استثناء حتى إن بوادر طلب مساعدات الدول الأخرى لشن الحرب على القاعدة ابتداءً من الصومال قد يصبح محتوماً..