لم نعد بعيدين في اليمن عن مخاطر هذه المنتجات والتجارة غير المشروعة..فالعالم اليوم جميعه يعاني من ذلك، مافيا التزوير موجودة في كل مكان في العالم..وهي عبارة عن شبكة دولية مترابطة، متواصلة، متصلة ببعضها البعض..وقد خدمها في ذلك تطور وتقدم ((تكنولوجيا الاتصالات )) وبالذات ((الإنترنت)) هذه المافيا تعمل في كل شيء غير مشروع مثل: - تزييف وتقليد المنتجات مثل((الأدوية- الصناعات الجلدية- الأقراص المدمجة- الأغذية- الملابس- الساعات)) و..و..الخ. - كما تعمل في التسويق والتجارة غير المشروعة لهذه المنتجات المزيفة. - تعمل أيضاً في إنتاج وتسويق تجارة المخدرات. - تعمل كذلك في تسويق وتجارة الأسلحة. وكما ذكرت أن كل شبكة للمافيا صار لها مراكزها وموظفوها وقادتها في مختلف أنحاء العالم ..وهم يتمتعون بأساليب متطورة ومتقدمة تستعصي على الدول والأنظمة اختراقها..بل إن المافيات قد اخترقت الأنظمة، وأجهزتها الأمنية والاستخبارية، بل إنها قد استطاعت اختراق رؤوس بعض الأنظمة. - المافيات لا تعمل فقط في تزييف المنتجات، والتجارة غير المشروعة..لكنها لأجل ذلك أفسدت آليات الأنظمة من خلال الرشى الكبيرة..ومع الجهود التي تبذلها الأنظمة إلا أنها قد فشلت في إيقاف أو الحد من تنامي أعمال ((المافيات)) التي تسعى بكل الوسائل إلى تبييض (غسل) أموالها، وشرعنتها عبر العديد من الطرق والأساليب..مثل تمريرها عبر البنوك، أو من خلال مشاريع مشروعة، بأموال قذرة (غير مشروعة). - العالم عاجز عن ملاحقة ((المافيات)) ؛ لأنهم في عملهم وآذانهم أسرع من الحكومات، وحتى في حركتهم، بالذات وهم يعلمون تحركات الحكومات وأجهزتها بينما الحكومات وأجهزتها لا تعلم عنهم كثيراً..فالمافيات قد اخترقت أجهزة الحكومات وأفسدتها..فالفساد أضعف الحكومات وأفشل خططها وتحركاتها..ونخاف أن يأتي اليوم الذي تعلن فيه المافيات استحواذها على العالم..إن لم يكن قد تم لها ذلك!!