يوم السبت الماضي كرمت محافظة تعز قائداً من قيادات الدولة المخلصين والذين تحملوا المسئوليات المناطة بهم بإخلاص وتفان في حب الوطن فقد كان العميد الركن يحيى علي احمد الهيصمي مثالاً للقائد الوطني, الذي قدم كل إمكاناته المعرفية والقيادية في سبيل النهوض بمهام إدارة الأمن حيث سيترك بصمات واضحة على الواقع الملموس والانجازات المحققة وهذا الاحتفال المتواضع الذي جاء لفتة كريمة من الأخ محافظ المحافظة الأستاذ حمود خالد الصوفي رئيس المجلس المحلي هذه اللفتة الكريمة ستشكل علامة مضيئة ونقطة تجديد واندفاعة وثابة نحو انجاز المهام المسندة للجميع ويرفع درجات الشعور بالمسؤولية. لا يستطيع أحد منا أن ينكر الدور الوطني للأخ العميد يحيى الهيصمي في إدارة الأمن وما قدمه من خدمات عظيمة للمحافظة والمواطن و لا يستطيع احد منا أن ينكر التطور الذي وصلت إليه قوات الأمن خلال فترة عمله من حيث التطور العلمي والتقني والكادر المؤهل، وأصبحت الإدارة تمتلك كوادر متخصصة ومؤهلة في مختلف الجوانب الجنائية والقانونية والفنية والقتالية في مكافحة الجريمة فأينما ذهب أحدنا إلا ووجد رجال الأمن يؤدون واجبهم بنشاط ومعنويات عالية في كل أرجاء المحافظة ومديرياتها، عيوناً ساهرة محافظين على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وسوف نستعرض هنا أبرز أعمال إدارة الأمن في عامي 2009م و2010م، فقد بلغت عدد المهام الأمنية (27892) مهمة و(24) خطة أمنية. ومن أبرز الأعمال من شهر نوفمبر عام 2007 إلى شهر يوليو 2010م فقد تم افتتاح (10) أقسام شرطة جديدة في الحارات الجديدة بأطراف المدينة لتغطية الفراغ الأمني الناتج عن التوسع الكبير الذي شهدته محافظة تعز كما تم إجراء خطة تنقلات شاملة لمدراء أمن المديريات ومدراء أقسام الشرطة مع إجراء تعيينات جديدة من الضباط الشباب المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة في العمل. وما زادني فخراً واعتزازاً بقيادات المحافظة عندما اسمع أن إدارة الأمن في محافظة تعز قد حققت في العام 2008م الترتيب الثالث في التقييم السنوي لوزارة الداخلية على مستوى المحافظات في مستوى الضبط والترتيب الثاني في مستوى الإحالة إلى النيابة, كما حصلت محافظة تعز في العام 2009م على الترتيب الثالث أيضاً في التقييم العام على مستوى المحافظات ولم يأت هذا الانجاز صدفة ولكن جاء من خلال جهد ومثابرة من أبناء إدارة الأمن البواسل . فهذا هو العميد الركن يحيى الهيصمي وهذه انجازاته فهو رجل المهمات الصعبة، كما أننا هنا نزجي التحية والتقدير للأخ عبد الكريم العديني مدير الأمن الجديد فنحن نحييه ونرحب به وربنا يعينه على استكمال الطريق التي بناها زملاؤه وأنا على ثقة بأن زملاءه في العمل سيكونون هم السند له في عمله. وأتذكر كلمة سمعتها من الأخ العميد الركن يحيى الهيصمي في إحدى المناسبات الوطنية حينما قال: “ لا قيمة لأمن, تهون على منتسبيه معاييره الخلقية، ولا قدسية لرسالة لا تضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، لأن منتسبيه قادرون على حمل مسؤولياتهم، إن جهاز الأمن العام ليدرك بأن وطننا الغالي يعيش تحديات, نقبل عليها متسلحين بإيماننا بالله، وثقة قيادتنا الغالية وحرص منتسبيه, على أن يكونوا القادرين على مواجهتها بما غرسوا فينا من روح الوفاء والانتماء والتضحية والفداء، ولن نتردد, في تلبية نداء الوطن ونكون في مستوى تلك التحديات، وسنعمل على بلورة إستراتيجية عمل علمية مدروسة تتضمن الاستمرار في التطوير والتحديث في المجالات الأمنية المختلفة للتصدي للجريمة ومكافحتها, للمضي قُدماً في المحافظة على أمن الوطن والمواطن مع مراعاة أخلاقيات وآداب الواجبات المهنية التي يضطلع بها أفراد الأمن العام، منطلقين من الاحترام الكامل للمواطن والمحافظة على حقوقه والالتزام المطلق بالشرعية وسيادة القانون بحزم دون غلظة أو تهاون لضمان مسيرة الوطن الرائدة، فهم الواقفون على الأرض الصلبة, بقدراتهم وكفاءاتهم المهنية, وهم الذين سيحفظون للمواطن أمنه, واستقراره، وللوطن حريته وكبرياءه، لأن إيمانهم مطلق بالمبادىء النبيلة والأهداف السامية التي نحمل لواءها وندافع عنها, دون كلل أو ملل”. فهذا هو الوطن وهؤلاء هم أبناؤه المخلصون لهم منا كل الإجلال والإكبار ذوي الهامات العالية التي لا تنحني إلا للوطن والثورة والوحدة ولفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله، وشهر كريم للجميع. (*) أستاذة الإدارة جامعة تعز