شهر أيامه لبنات من خلالها يتشكل باب الريان، لك أن تلجه رحمة، مغفرة، عتقاً .. من الله. شهر ينبغي على الإنسان فيه التحلل من طينته ماشاء روحاً لذلك. يقيناً نافذة إلى السماء مزلاجها أكف التضرع، أيادي التضوع، متن الرجاء..إلخ. الكثير يفرون إليه من قلة هو مزنها، ومن سحب خطايا الله مزجيها عفواً وغفراناً، لك أن تنبت الحمد إجلالاً لذلك، أو تثمر الشكر ما وعيت غلالها يقيناً ومعناها حرفاً قال تعالى« لأزيدنكم».. هلاله قبل أن يذوب في كأس السماء تكون زرقتها على موعد مع ليلة القدر، خيرتها لاتنحسر على عشر مائة شهر، بل لأن فيها “تنزل الملائكة والروح”. البعض فيه يعتمر الركن الأخير من أركان الإسلام مجازاً من خلال أداء العمرة “عمرة في رمضان كحجة معي” قال الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام . في نهاره الامتناع عن المفطرات كمن يحبس أنفاسه في قاع المحيط بغية الوصول إلى السطح الذي يمثل الحياة، النجاة، الخلاص من الغرق في شهوات وماديات الحياة. فالسمو اقتراب من روح بينما السقوط اغتراب في مادة. الوحدة الروحية تكون شاهرة حضورها في مساحته الزمنية التي يمثل الشهر أقطابها أفقياً،الأيام درجات سلمها عمودياً، درجة واحدة تستثنى منه ربما كان للسياسة أثر في تجاوزها حيثما تحترف العبث بكل مايمكن قداسته، الإنسان أولاً. أحدهم يتساءل:عتقاً من الله أم من النار؟ نقول: الله عز وجل من بيده العتق وليس النار.. وشهركم مبارك .