الكيان الصهيوني “منكر” من رأسه حتى أخمص قدميه، ولا يمثل سوى كيان قرصاني عنصري إرهابي إجرامي.. وجوده يتنافى، ويتعارض مع كل المواثيق والقوانين الدولية الإنسانية، إنه وجود ينتهك شرائع السماء وشرائع الأرض.. إنه “المنكر” بكل ما تعني الكلمة، والمنكر تقر كل الإنسانية الخيرة إزالته.. وفقاً، وحسب كل أديان السماء، والديانات الوضعية فالمنكر يؤذي الإنسانية جمعاء.. لكن لا ندري أي زمن هذا الذي نعيشه، ويجد فيه “المنكر” النصرة والدعم والمساندة، والتأييد من قبل حكومات وقوى عالمية تنادي وتتشدق بالتبني والحماية لحقوق الإنسان، والحريات الآدمية، في الوقت الذي تدعم وتحمي منكراً وجد باطلاً وقرصنة على أرض فلسطين، ويمارس الإرهاب والإبادة والتدمير ضد شعب منذ أكثر من ستين سنة مضت!! المنكر “الصهيوني” الذي ينتهك ويرفض، ويتحدى المجتمع الدولي، والمنظمة الدولية، ومجلس أمنها، وقراراتهم منذ أكثر من ستين عاماً.. اليوم وبكل وقاحة وصفاقة يستنكر المجتمع الدولي، ويدعوه للضغط أكثر على بعض الدول لانتهاكها قرارات مجلس الأمن بحسب إدعائه، والأفظع من ذلك أنه يجد تجاوباً نظرياً وعملياً من قوى الغرب الأوروبي والأمريكي الرأسمالي، وسكوتاً وصمتاً منكراً من قبل بقية العالم الذي يدري ويعلم علم اليقين أن “المنكر” الصهيوني دون العالم كله هو من يرفض الالتزام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن منذ أكثر من ستين سنة، ويرفض الانضمام إلى وكالة الطاقة الذرية، والتوقيع على الاتفاقية الدولية لتحريم امتلاك الأسلحة النووية.. أليس هذا هو المنكر بعينه؟! فكيف يُقبل من المنكر أن يستنكر؟! إننا اليوم نعيش في ظل نظام دولي منكر.. ولو أن النظام الدولي سوي ومستقيم لما قبل المنكر الصهيوني ووجوده على أرض فلسطين.. مدعوماً ومسنوداً، ومؤيداً، ومحمياً من نظام دولي ظالم وطاغية.. إنما يظل أملنا بالله، وبقوى المقاومة والعدل والخير في العالم قوياً.. ولكل ظالم نهاية والمنكر بإذن الله مزال.