بعض القوى المنتفعة من إذية اليمن تحاول الصيد في الماء العكر، فتحاول أن تلتقط بعض الهطرقات الإعلامية أو بعض التحليلات الموضوعية، لتصنع من الحبة قبة، بهدف إحداث البلبلة وإرباك الرأي العام العربي والإسلامي، ورغم ذلك الاستهداف المفضوح فإن العالم يدرك بأن اليمنيين يرفضون التدخل الخارجي ولا يمكن أن يقبلوا به على الإطلاق، وقد أعلن اليمنيون ذلك مراراً وتكراراً وعلى أعلى المستويات السياسية، وقد تفهم المجتمع الدولي ذلك وأدرك أن اليمنيين قادرون على مواجهة أي تحدٍ داخلي أو خارجي، وأن الجبهة الداخلية ووحدتها الوطنية هي القوة الرادعة لأي استهداف لأمن اليمن واستقراره. إن تجارب التاريخ مدونة ولم يترك التاريح صغيرة ولا كبيرة وإلا وسجلها ، ليستلهم الآخرون منها العظة والعبرة ولذلك فإن على الذين لا يروق لهم رؤية اليمن قادراً على مواجهة التحديات الإرهابية والإجرامية والتخريبية أن يدركوا بأن إرادة اليمنيين هي إرادة الخير والسلام والتعايش السلمي مع الآخر، وهذه الإرادة نابعة من جوهر عقيدتهم الإسلامية وهي مستمدة من إرادة الله سبحانه وتعالى، ولن يقبل اليمنيون بغير ذلك ولذلك على الذين يحاولون الصيد في الماء العكر أن يكفوا أذاهم عن اليمن، ويمتنعون عن إثارة الفتنة والعنصرية في اليمن، وخيرلهم أن يخطبوا ود اليمن لأنه بلد الحكمة والإيمان. ولئن كانت قوى الشر والكيد تستهدف اليمن فإن على العالم الحر الراغب في السلام والوئام بين أبناء البشر والراغب في التعايش السلمي أن يعلن وقفة إنسانية جادة مع اليمن في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال الالتزام المطلق بإرادة ورغبة اليمن وتقديم العون الضروري من تأهيل وتدريب وتقنية وتنمية شاملة وما دون ذلك فإن اليمنيين أكثر اقتداراً وقوة وصلابة في مواجهات قوى الشر والفتنة والإرهاب والإجرام. كما أن على الرأي العام أن يدرك بأن اليمن بلد الحرية والكرامة والعزة لا يقبل الاذلال ولا الإرهاب ولا التمرد والعنصرية على الإطلاق واليمن كفيل بمواجهة تلك التحديات بإذن الله.