على خط متصل يصف الباحث الدكتور الزّلب أنماط المجالس مشيراً لاتصالها بثنائية الفرز التاريخي الذكوري النسوي، وكاشفاً للجوانب الاجتماعية والنفسية المقرونة بتلك المجالس، وخاصة ما يتعلق منها بالبوح النقدي الاجتماعي لمجالس النساء. وفي الفصلين السادس والسابع نتوقّف أمام العناوين التالية : • أنماط وخصائص مجالس القات . • الوظائف الاجتماعية لمجالس القات . • المتحول في الثقافة المراتبية التاريخية، عطفاً على جديد مجالس القات . • سبب استمرار وانتشار تخزين القات . • أثر مجالس القات على الأسرة . وفي الفصلين الأخيرين الثامن والتاسع، يُحلق بنا المؤلف في بحث جدلى مقرون بطاقة السؤال السقراطي المتعلق بالقضايا المجتمعية المحايثة لثقافة القات، ومن أبرزها : • مناقشة مقولة أن القات «هبة» طالما يوفر للمتعاطي نمطاً من الحياة الأبيقورية المقرونة بالاسترخاء، والتأمل الأقرب إلى رياضة اليوجا، واقترانه بأنساق الزمان، وتراتب المزاج ضمن توليفة أشبه ما تكون بالدراما الإغريقية الأرسطية . •ولوج القات إلى عوالم الاستهلاك التفاخري الذي خلق نوعاً من المراتبية الارستقراطية الفولكلورية، وزحزح شيئاً من مراتبية الماضي القريب المقرونة بالتوصيف الاجتماعي والقبائلي والمهني للمُخزنين. ويحدث الأمر تحديداً في مجالس القات التي قدم الباحث عنها توصيفات فريدة، من حيث الشكل والمضمون، ولطائف المرئي واللامرئي، بما يذكرنا بمدهشات العقيق اليماني الذي يرينا معنى«الجمع في عين الفرق»، ويُفسّر لنا النص الصوفي المركوز في الذاكرة الشعبية«على العقيق اجتمعنا نحن وسود العيون». تلك المجالس تجمع الناس على هذا المعنى وتثري مجالات حضرته المُتروْحنة. [email protected]