لايختلف إثنان على أهمية وحدة الإرادة السياسية بشأن القضايا الوطنية الكبرى, لأن وحدة الإرادة يعزز الفعل الوطني الميداني لمواجهة مختلف التحديات سواءً كانت الداخلية أو الخارجية, ويعزز تماسك الجبهة الداخلية, ويمكنها من التصدي وبصلابة لأية تهديدات تحاول أن تناول من الكيان اليني الواحد الموحد, وتعزز من فرض هيبة الدولة وفرض سلطانها وجعل السيادة للدستور والقانون, ولأن وحدة الإرادة السياسية لازمة من لوازم الولاء الوطني ومعاييره, فإنها كذلك تمنع تعدد الولاءات التي تحاول أن تتجاوز الولاء لله ثم للوطن. ولايرى أحد المشهد السياسي مستقر يرون وحدة الإرادة, ونحن لعنا في قد تابعنا بعناية تطورات المشهد السياسي ووجدنا أن وحدة الإرادة متوفرة منذ فجر الثورة اليمنية وحتى اليوم ,والإختلاف الذي يتم أو تم في مراحل العمل الوطني كان احول الوسائل وليس الأهداف ومادام الإختلاف هو حول الوسائل فإن اليمنيين يصلون إلى حلول مناسبة تتفق مع وحدة الهدف والإرادة الكلية للشعب, ولن كانت المراحل الماضية من تاريخ المشهد السياسي قد قدمت صوراً متعددة بلاختلاف السياسي على وسائل التنفيذ وآلياته, إلا أن ذلك لايعني خلوا المجتمع من عناصر متطرفة والديها نزعة عنصرية سلالية كما حدث ف تمر الحوثي الذي تمرد على الإرادة الكلية للشعب , وتجاوز الأهداف والثوابت الوطنية, الأمر الذي تداعى فيه الشعب كله لمواجهة الخارج على الإرادة الكلية, وكذلك بعض العناصر الحراكية التي ترفع شعار الإنفصال دفعت الشعب كلة إلى رفع شعار الوحدة أو الموت, باعتبار الدعوة إلى الإنفصال خروج عن اجماع الشعب وإرادته الكلية كما و حال عناصر الإرهاب المتمردة على الدين والوطن, إن الأحداث السياسية التي جرت في مختلف المراحل لم تكن تتجاوز الثوابت والأهداف الجامعة لإرادة الشعب, الإماندر كما أشرنا إلى الحوثي ودعاة الإنفصال والإرهاب, وهذه النزعات الشاذة جعلت الشعب أكثر تمسكاً بوحدة إرادته السياسية لمواجهة تحالف الشيطان من إرهاب وتمرد وانفصاله وهو التحدي الذي سينتصر فيه الشعب لوحدة إرادته بإذن الله.