كل المناسبات تؤدي إلى الوحدة.. ليس في الاستهلال أي إنشاء؛ لكنها وقائع التأريخ. عندما اندلعت ثورة 26 سبتمبر في شمال الوطن؛ جاء من يسندها من جنوبه.. ولم تغفل ثورة سبتمبر قيمة الوحدة من أهدافها, فكانت سبتمبر سنداً لاكتوبر في منطق تفاصيل حركة المجتمع ومواقف الناس في كل الربوع اليمانية. وحتى مع فترات الشد والاحتراب بين النظامين الشطريين آنذاك كانت الوحدة اليمنية هدفاً معلناً وغاية منشودة، ولا يجرؤ حتى أساطين الوقاحة أن يخالفوا حتمية وجودها في نهاية مطاف التشرذم. ولقد تحققت الوحدة اليمنية قبل عقدين من الزمن، مترجمة تطلعات كل اليمنيين الذين اختزلوا فيها جانباً مهماً من إرادة كل الثورات والحركات التصحيحية ولسان حالهم يقول: "الوحدة اليمنية هي مصدر عزة وفخر اليمنيين". ورغم ما يجري من مساعٍ ارتدادية لمجاميع خاسرة؛ فإن الوحدة اليمنية تبقى قيمة يمنية وعربية وعالمية أيضاً، وهو ما يجعل من أي فتنة مجرد مغامرة قابلة للانكسار على صخرة الحقيقة. حقيقة الوحدة..