شكرت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون، رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو على ما لمسته من حديثه في قبول الخطة الأمريكية لتجديد تمديد الاستيطان في الضفة الغربية والتي تستثني القدس الشريف من الاستيطان.. ولكن نتنياهو أرجأ الموافقة على هذه الخطة حتى يبدأ تسليم شحنة من الطائرات الشبح التي لا تكتشفها الرادارات وصواريخ اعتراضية وهجومية بعيدة المدى بإمكانها ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأخرى خاصة بتدمير مماثلة تقول إسرائيل إن سوريا قد أنجزتها وأخرى قيد التنفيذ، كما أن هناك أسلحة أخرى جديدة موجهة ضد حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة . وفي هذا الوقت واصلت إسرائيل المناورات التي بدأتها عقب الحرب على جنوبلبنان في صيف 2006 وغزة في بداية 2009 تحاكي ما تسميه إسرائيل معركة ضدها من عدة جهات تستقبل فيها أسلحة كيماوية وبيولوجية في وقت واحد، ويتوقع الإسرائيليون ان تشن إيران وحزب الله وحركة حماس وسوريا حرباً شاملة ضدها وتكون مدينة تل أبيب الهدف الأول الذي يضرب بكافة الأسلحة من عدة جهات. ومر خبر بدء العمل في ألف وتسعمائة وحدة استيطانية بالضفة الغربية، وخاصة القدس الشرقية والانهيار الذي حدث قبل أيام تحت المسجد الأقصى بسبب الحفريات والأنفاق التي شقها الإسرائيليون منذ سنوات للوصول إلى ما أسموها مدينة داود، مرور الكرام ولم تحتج السلطة الفلسطينية أو تطلب تدخل الولاياتالمتحدة للامتناع عن التصرفات الأحادية التي اشترطتها الإدارة الأمريكية من قبل لضمان نجاح المفاوضات المباشرة، والمستوطنون يواصلون وبوتيرة عالية بناء المستوطنات العشوائية لإحكام الطوق على مدينة القدس ويستولون على منازل الفلسطينيين بحماية الجيش في المدينة المقدسة وفي الخليل ويرفضون المفاوضات ويتهمون نتنياهو بأنه يبيع أرضهم الموعودة ويحذرونه من الاستمرار في الاستماع إلى إدارة أوباما والاستسلام لضغوطها بتجميد الاستيطان والكف عن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على الفلسطينيين في النهار والليل وتخفيف الحصار على قطاع غزة. إذاً كيف يُشكر نتنياهو وهو نفسه الذي يرفض وقف الاستيطان في القدس لأنها - حسب قوله - عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة بينما يشملها القرار الدولي 242 الصادر عام 67 من مجلس الأمن بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في نفس العام، وأكدت القرارات الأخرى من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن القدس مدينة عربية فلسطينية وعاصمة للدولة الفلسطينية القادمة ولو بعد حين، وهل هذا الشكر يعني الاعتراف الأمريكي الضمني بالقدس الشرقية والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وأن مدينة داود المزعومة هي في القدس الشرقية ومركزها تحت المسجد الأقصى المبارك؟ .. وأن على الفلسطينيين القبول بما تيسر والذي لا يعدو عن أجزاء من مدنهم تفصل بينها المستوطنات والأحياء اليهودية والطرقات المخصصة لهم فقط.?