لقد تم إبلاغهما بأن (المكرفس) .. وباء خطير وأنه يجتاح مديريات الحديدة.. لكنهما اخفيا رؤوسهما تحت بطانية الشتاء الدافئ في الحديدة.. يانايم وحد الدايم.. يا ألطاف الله.. الناس في حيس يعبرون عن ذعرهم من وباء (المكرفس).. بعد أن أتى على ثلاث عشرة نفساً وأهل الصحة يغطون في نوم العازب الذي لاشيء يشغله.. شوفوا الأريحية...!! يسعفون ضحايا الوباء إلى المستشفى التابع للمديرية فيكون الرد من المستشفى وماذا تعمل المرأة الشاطرة في البيت العطل.. ويصرخون: أين أنت يامدير إدارة الرصد الوبائي بالحديدة.. وأين أنت يامدير مكتب الصحة بالمحافظة، فلا يسمعون غير صدى المرحوم الآنسي وهو يغني «يالاقي الضايعه».. ولأنه (وباء) لايعترف بالحدود الجغرافية بين القرى والمديريات فإنه (المكرفس) لن يدخر جهداً في التوسع وممارسة إزهاق الأرواح.. وإرعاب الناس. ولو كان مسئولو وزارة الصحة والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة قد علموا بالاختراع العجيب المسمى الهاتف السيار لكانوا استقبلوا بلاغاً بالوباء.. ولو كانت بطاريات تليفوناتهم مشحونة لوجهوا بإرسال فرقة لمكافحة الحشرات الناقلة وعالجوا المصابين .. لكن يبدو أنه حتى هواتفهم بلا رصيد.. استدراك.. وأنا أنوي إغلاق هذا العمود علمت أن مدير عام الترصد الوبائي بالحديدة نفى أن يكون هذا المرض خطيراً ,كما تصور وسائل الإعلام.. مؤكداً أن البعوض هو السبب باعتباره الناقل الحصري والوحيد.. الحمد لله طمنتنا يادكتور سلطان الله يطمنك.