الثقافة هي: الإحاطة من كل علم وفن بطرف والمثقف هو: الذي له معلومات عن كل شيء وفي كل علم وفن لديه معلومات. لذلك نعتبر الثقافة من الضروريات، والثقافة علم رائع وبحر يحلو الإبحار فيه والمثقف متعطش للمزيد من المعرفة “ وقل ربي زدني علما”. وباستقراء تاريخ علمائنا الإجلاء نجد كثيراً منهم موسوعة في علمه ولديه معلومات في شتى العلوم : “ابن سيناء طبيب وفقيه ولغوي وقل ماشئت، ابن زهر والخوارزمي وغيرهم من سلسلة العلماء والعباقرة”. والمثقف يطلب المزيد من المعرفة وفي الحكمة : “إثنان لا يشبعان: طالب علم وطالب مال”- وبالمثال يتضح المقال عن مدى حب العلم وهو عن العالم أبو الفتح البيروني، وذلك عندما مرض في موته جاءه أحد أصدقائه يعوده فباشره بسؤال في الفرائض لم يكن يعرف حله.. فقيل له: لم تشغل نفسك وأنت فيما أنت فيه؟ فقال : أحببت أن أخرج من هذه الدنيا وأنا عارف لهذه المسألة. ما العلاقة بين الثقافة والرياضة؟. عندما تجد النادي الثقافي والرياضي.. عنواناً بارزاً في اللوحة، فالرياضة كما نعلم لنشاط وقوة الجسم والثقافة لنشاط العقل والفكر. ولكن مانصيب الثقافة إلى جانب الرياضة في أنديتنا والشباب الرياضي؟ بحثت عن إجابة ذلك بمشاهدة وملاحظة الأندية فوجدت الوضع مؤسفاً وإذا كان هناك من ثقافة فهي في جانب الرياضة لكن في المعلومات الثقافية دون ذلك وعندما كنت في “جدة” السعودية سررت جداً من التوجه لدى الأندية في الجانب الثقافي بإقامة الفعاليات الثقافية “ محاضرات، ندوات، شعراً، مسابقات..” إذاً لماذا لا يتم تفعيل الجانب الثقافي، لتكون الثقافة مع الرياضة جنباً إلى جنب “فالعقل السليم في الجسم السليم” وتوعية الشباب وتحصينهم فكرياً ودينياً، وتشجيع المبدعين في الثقافة وجائزة رئيس الجمهورية في هذا المجال والتشجيع، ومشروع “البلدة الطيبة” المشروع الرائد الذي تنظمه مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية والهيئة الوطنية للتوعية بالاشتراك مع اتحاد صناع الحياة. وفكرة المشروع : تأهيل “75” من القيادات الشبابية اليمنية من جميع محافظات الجمهورية وذلك عن طريق دورات تدريبية خلال عام، يتم التدريب على كيفية معالجة سلوكيات العنف والتطرف والكراهية، ومكافحة الأفكار الهدامة، وذلك بإشراف ومشاركة الداعية: عمرو خالد ونخبة من المدرسين العالميين. ويهدف المشروع إلى : نشر ثقافة المحبة والبناء والوسطية والتسامح والاعتدال وحب الوطن .. إذاً المطلوب هو تفعيل دور الأندية الرياضية والشبابية في الجانب الثقافي وإعطائها الاهتمام اللازم. “بلدة طيبة ورب غفور”.