منذ تأسيسها في العشرين من أكتوبر من العام 1962م وصدورها (يومية) بدءاً من العام 1967م إلى مطلع ديسمبر الجاري، والعزيزة (الجمهورية) صامدة ومتطلعة بشوق كبير إلى الحصول على مطبعة حديثة ترتقي بها إلى عالم الصحافة المقروءة حيث التميز والإبداع والألق الفني، إذ كل ما كان ينقصها هو مجرد مطبعة حديثة لأن الخبرة والمهنية الصحفية كانت متوافرة لدى قيادتها وهيئة تحريرها وطواقمها الفنية والمطبعية وكيف لا وهؤلاء المبدعون تمكنوا بتميزهم وخبرتهم عبر فنية فرز الألوان لمطبعتهم (الجوس) القديمة، من معالجة الألوان الثلاثة (الأزرق- البرتقالي فالأسود) التي تطبعها بحيث جعلوها قريبة من الألوان الشبه طبيعية، ولأول مرة في تاريخ الطباعة في اليمن، قبل حصولهم على مطبعتهم الجديدة. ومنذ تأسيس (الجمهورية) تعاقب على رئاسة تحريرها (18) أستاذاً أولهم الأستاذ محمد حمود الصرحي وآخرهم صديقنا وزميلنا الأستاذ سمير اليوسفي.. غير أن هذا الأخير وإلى جانبه نائبه الصديق والزميل الأستاذ عباس غالب الذي أدعو من كل قلبي المولى عز وجل أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل وهيئة تحريرها وطواقمها، تمكنوا بعد جهد جهيد من اختراق حواجز اليأس واجتراح مآثر الممكن ليحصلوا في الأخير على هذه المطبعة (الحلم). وبحصولهم عليها، وفي أعقاب تركيبها وتشغيلها التجريبي برز أمامهم تحدٍ أكبر من الحصول على المطبعة الجديدة ويعني : هل سيكون الأداء والتميز والارتقاء بالمستوى المهني شكلاً ومضموناً عند مستوى تحقيقهم لهذا الحلم ؟ أترك الإجابة هنا عن هذا السؤال لكم أيها الأعزاء قراء ومحبو هذه العزيزة والتي بادر إلى الإجابة عنه، قبلي وقبلكم، كوكبة من قيادات الإعلام والمسئولين في بلادنا. أما أنا فأقولها أمانة: لقد أثبت كادرها وطاقمها وفنيوها وعمالها بقيادة رئيس مجلس إدارتها – رئيس تحريرها أنهم عند مستوى تحقيق هذا الحلم للعزيزة (الجمهورية) بل وأضفوا عليها هالة من الرقي والتميز المهني والفني شكلاً ومضموناً ، ولا يزالون يستشرفون عوالم جديدة من الإبداع والتفرد.. وهنا لا أملك إلا أن أشد على أياديهم لأزجي التحية والتقدير لهم ولكل من وقف إلى جانبهم في تحقيقهم لحلم هذه العزيزة الرائعة، مع تعظيم سلام لها ولهم أجمعين. قال الشاعر : وإني وإن كنتُ الأخير زمانه لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل (أبو الطيب المتنبي) Ali.515@ hotmail.com