تزاحمت في مخيلتي الأفكار عن الكتابة في السنة الجديدة 2011م عن الأمنيات والأحلام الجميلة القادمة بعد أن رحل عنا عام 2010م بخيره وشره وبكل ما حملته أيامه المثقلة بالحزن والكآبة .. عام جديد بلون جديد يبدّد ظلام الغمة ويمحو الحقد من نفوس الحاقدين ويبدّد شرور الناقمين على الناس وينبذ بذور الفتنة المقيتة على الحياة والإنسانية .. عام جديد بروح جديدة ونفوس ترسم الأماني وتسطر الطموحات تجعلنا نُحلّق في فضاءات وآفاق مليئة بالتفاؤل والبشر، نعمق من تلاحمنا وتكاتفنا وتعاوننا وتماسكنا من أجل العيش الكريم لنرنو إلى مستقبل مشرق وحياة أفضل .. عام مضى انقضت أيامه بإيقاع سريع.. وبدت الحياة ماكينة مستمرة لا تتوقف .. حققنا فيها الكثير من التطلعات وأخفقنا في ملامسة أخرى ..افتقدنا أحباء أعزاء لنا كثر .. كما سنفقد آخرين في الأعوام المقبلة وهذه من سنن الحياة وعلينا أن ندرك ونقتنع بأن السنين لا أمان لها ستمضي بنا مشرعة بأجنحتها مابين أفراح وأحزان ..نجاحات وانكسارات ..وأحداث متوالية متجددة .. ومع إطلالة كل عام جديد نغوص في دفاتر الحسابات وتعود بنا الذاكرة للتحليق في شاشة أحداث العام الذي انقضى بين سلب وإيجاب, وبأيامه التي ارتحلت حلوها ومرها على أمل أن تكون الأيام القادمات بهية تحمل المسرات وتعوضنا عن الذي لم ندركه ونتلمسه وعن خسارة الماضي وآلامه .. ويبقى العمل هو الميدان الحقيقي لبلوغ آمالنا التي لن تتحقق بالأحلام والتمنيات فقط بل بالجد والإخلاص والمثابرة كل بجهده ومسعاه .. ولكل مجتهد نصيب..تمضي بنا الأيام والسنون مسرعة ويبقي الحق ثابتاً والظلم زائلاً .. وتبقى اشراقات الخير وفضائل العطاء أبواباً مفتوحة لكل الحالمين والطامحين ومعها ترتد ضغائن الماكرين والناقمين على الناس والحياة إلى نحورهم.. فليس أجمل من التفاؤل والفأل الحسن والإصرار على المضي في بلوغ الآمال.. وعلينا أن نقف مع النفس نراجع الذات ونقلع عن المكابرة والعناد والأنانية لنبدد المنغّصات والمشكلات والكوابيس التي تلوح أمامنا, ونزيل الأشواك التي تزرع في طريقنا ونخرج من مأوى السوء ونتوءات التأزم واللهث وراء سراب الأوهام.. فدعونا نتفاءل مع تباشير العام الجديد من حاضرنا ومستقبل أجيالنا القادمة . [email protected]