دأب البعض على الاعتماد على التنبؤات القادمة من الغرب، واستمرأ البعض الاستقواء بالشيطان ، ولم يعد لدى هؤلاء قدر للإسلام عقيدةً وشريعةً وللعقل والحكمة مكان يذكر، ولعل حالة الصلف التي يعتمد عليها البعض قد عرّته ووضعته على حقيقته أمام الناس أجمعين وفضح أهدافه المرسومة من خارج البلاد والتي لا حول له ولا قوة فيها سوى أنه ينفذ ما يملى عليه من الأفعال والأقوال دون أن يدرك خطورة قوله وفعله على الدين والوطن. لقد كان من المفترض أن يلتزم الذين كنا نظنهم عقلاء ونبلاء في اللقاء المشترك بما قاله العلماء مصابيح الأمة وسراجها المنير، وإذا بهؤلاء يتعالون على العلماء ويرفضون كلام الله والاحتكام إليه، وقالوا لا, الاحتكام إلى كتاب الله قد فات زمانه وبات الاحتكام إلى الشارع حسب ما وجهت به المنظمات الأجنبية التي تخدم أهدافاً وأجندة صهيونية، بل ووصل بهم التحدي لله ورسوله والعلماء حد أن يطالبوا العلماء بالتوبة فأي تحدٍ بلغ بهم الكبر على الله وعلى رسوله والكتاب والسنة والعلماء الأجلاء؟. لم يعد من شيء يمكن قوله بعد أن أصر بعض الطائشين في أحزاب اللقاء المشترك على الاحتكام إلى الطاغوت وتركوا شرع الله, وأية كارثة يمكن أن يصنعها هؤلاء بالأمة بعد هذا الرفض للقرآن الكريم والسنة المطهرة وعلماء الأمة؟ وأي غرور يقود هؤلاء الذين تحدوا الله ورسوله والعلماء؟. لاشك أن الارتهان لغير الله قد أغوى الكثير منهم، وما يطرحونه من اشتراطات تعجيزية ليست دليلاً صارماً على استعدادهم لحقن الدماء، ويبدو أن الآمر الناهي المسيطر على هذه الجماعة ليس منهم، بل من خارج حدود البلاد فقد أصبحوا مسيرين وليسوا مخيرين، ولذلك ينبغي الحذر في التعامل مع هذه الفئة الباغية والاستمرار في الاحتكام إلى العلماء وعدم إعطاء الفرصة لسفك الدماء والسعي لتعرية مواقفهم وفضح آرائهم للشعب لأن الشعب هو مصدر السلطة وإرادته مستمدة من الإرادة الإلهية، وينبغي الاستمرار في بذل الجهود لتفويت الفرصة على أعداء اليمن بإذن الله.