بعد حرب العراق الأخيرة وتحطيم نظام صدام بمبرر امتلاك أسلحة دمار شامل قدّم القذافي كامل منظومته المادية والبحثية المتعلقة بأسلحة الدمار، وبهذا نال فتحاً ثميناً لنظامه المستبد، وقبولاً ناجزاً به، طالما وإنه يفتح خزائن النفط، ويسير على درب رعاية مصالح الخصوم المتعطشين للنفط، وبالرغم من أن النظام واصل نفس سياساته القمعية، وصب كامل فظاعاته على مواطني ليبيا، وكانت أكثر فداحاته تلك التي سبقت مذابح الثورة الشعبية الجديدة. تلك المذبحة المملوكية التي ترافقت مع متظاهرين استوهموا أن دعوات القذافي وابنه المنسوخ منه «سيف الإسلام» تعني حقهم في التعبير السلمي . لكن النظام المهووس بالعنف والدماء باشر ذبح المتظاهرين أمام مرأى العالم، ولم يتحدث أحد، واليوم تجري الامور على ذات الوتيرة وبتصاعد دونه آلاف الضحايا الأبرياء. لايتورع النظام عن الكذب البواح، ولا يرعوي القذافي ومن معه من المخطوفين بجنون الدماء والاستباحة في إنكار المعلوم والمرئي والمسموع ، فليبيا بحسب زعمهم على ما يرام، والنظام لا يقتل ولا يستبيح ، والقذافي ليس رئيساً حتى يستقيل، ولا يملك سوى خيمته، والشعب بجملته يؤيد الزعيم ويحبه، وعلى أوروبا أن تعرف أن ما يجري في ليبيا سيؤثر عليها من خلال سيل المهاجرين الذين سيتدفقون عليهم إذا زال جدار القذافي الحمائي لأوروبا !!، وكل ما يجري في ليبيا ليس إلا من فعل تنظيم القاعدة المتخصص في توزيع حبوب الهلوسة !! إلى هنا والوقاحة تصل إلى مُنتهى بؤسها ، ويقدم الزعيم المعتوه أجمل بروفة لانتحار يخرجه من التاريخ إلى المزبلة . [email protected]