في ظل الأحداث والتحديات الراهنة التي تمر بها بلادنا والعديد من البلاد العربية اليوم ومن منطلق الحرص على وحدتنا الغالية وأمن واستقرار وطننا الحبيب وتحقيق أحلام ومتطلبات الشباب اليمني في مختلف المجالات المتعلقة بحاضر ومستقبل هذا الوطن, أوجه نداءً إلى شبابنا الغالي جيل الوحدة والديمقراطية والبناء والإعمار والنمو والتقدم بالوطن, قائلاً لهم: أيها الشباب إن الوطن والوحدة أمانة في أعناقكم فهما ليسا ملكا لفرد أو قبيلة أو حزب أو جماعة معينة وإنما ملك لكل من يعيش على تراب هذا الوطن ويستظل تحت سماء وحدته الغالية, هذه الوحدة التي تحققت بجهود المخلصين وتعمدت بدماء العديد من الشهداء من شباب اليمن .. فاحرصوا جيداً على أمن واستقرار وطنكم وحافظوا بشدة على وحدته الغالية فهي مستقبلكم المشرق بإذن الله, وحصنكم المنيع ضد كل أشكال التحديات والمؤامرات التي تستهدف إضعافكم وتمزيق كيانكم والسيطرة عليكم. يا شباب اليمن الغالي: كونوا أكثر إدراكاً ووعياً بما يدور حولكم من أحداث وتداعيات فاستفيدوا جيداً من نتائجها واعلموا جيداً أن هناك جهات وأطرافاً داخلية وخارجية لا يروق لها أن يبقى وطننا واحداً وآمناً ومستقراً لأهداف ومطامع ومصالح خاصة بها ولذلك تسعى إلى استغلال حماسكم وقضاياكم وطموحاتكم ومتطلباتكم المشروعة في تحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة من خلال محاولة جعلكم وقوداً لإحداث الفتنة ومعاول للهدم والتخريب لكل ما تحقق على تراب هذا الوطن الغالي من منجزات. فخيّبوا مساعي هذه الجهات والأطراف وكونوا أداة فعالة للبناء والتغيير والتطوير نحو الأفضل لهذا الوطن من خلال إسهامكم الفعال في تحقيق نهضته وتقدمه والمحافظة على وحدته وأمنه واستقراره, والتعبير عن آرائكم ومواقفكم بشكل حضاري يتناسب مع ثقافتكم ومدركاتكم لمتغيرات العصر ومتطلبات ووسائل التغيير والتعبير عن المواقف والآراء بما لا يلحق أي ضرر بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة بأبناء هذا الوطن. كونوا يداً واحدة ضد الفساد والمفسدين في هذا الوطن .. وضد كل من يحاول استهداف وحدة وأمن واستقرار هذا الوطن, تحرككم قيمكم الدينية والوطنية وحبكم وولاؤكم لهذا الوطن وليس قيادات وبيانات وتوصيات أي حزب أو شخص أو قبيلة أو جماعة .. فأنتم حزب الوطن وقادة البناء والتغيير والتطوير وحاضر ومستقبل هذا الوطن الحبيب. استفيدوا جيداً من تجارب غيركم ومن سبقكم قديماً وحديثاً في البناء والتغيير والتطوير وتحقيق التقدم والنهوض بوطنكم وأمتكم فأنتم فتية الإيمان والحكمة وأحفاد الأنصار الذين كانوا بإيمانهم وشجاعتهم ووقوفهم خلف رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قادة التغيير وصناع المجد لدولة الإسلام في بداية نشأتها, فقال فيهم رسول الإنسانية الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم: “الأنصار مني وأنا منهم اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار... “. يا شباب اليمن الطموح: أنتم أمل هذا الوطن حاضره ومستقبله, مصدر قوته وعزته وتقدمه, بكم يتحقق التقدم والنهوض لهذا الوطن وبفضل تكاتفكم ووعيكم يرتقي هذا الوطن نحو الأفضل في مختلف المجالات, فكونوا درعاً تتحطم عليه مؤامرات تقويض استقرار الوطن ووحدته، وعماداً أساسياً في استنهاض مقدراته حتى يتبوأ أبرز مكانة بين الشعوب والأمم .. حصّنوا أنفسكم بقيم الخير وحب الوطن والانتماء له فالوطن في أمسّ الحاجة اليوم إلى توحيد صفوفكم وتكثيف جهودكم لحمايته والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره والله معكم. (*) أستاذ التسويق المساعد جامعة تعز [email protected]