للذين يتباكون اليوم على حال رياضتنا اليمنية وبالذات على منتخباتنا الوطنية ولاعبيه.. كفوا عن انتقاداتكم وعن الكتابة بشفرة الموس وبدلاً من أن تطالبوا بالاهتمام اللائق بالمنتخبات وبالأخص المنتخب الأولمبي الذي يعد العدة لبطولة أولمبياد ( لندن ) عليكم بتوفير مباريات دولية تجريبية كافية ومعسكرات مناسبة وسبل رعاية ودعم للمنتخب ولاعبيه أسوة بما تحصل عليه المنتخبات المنافسة الأخرى ولاعبيها ثم بعد ذلك لا بأس من الانتقادات ولابد من المحاسبة وليس من المنطق في شيء أن يظل المنتخب الوطني دون جهاز فني خبير بعد رحيل الكرواتي ستريشكو بعد الإخفاقات المخزية في خليجي 20. نحن بعشوائيتنا وألسنة أقلامنا الطويلة أحياناً.. والمصيبة أننا جميعاً ندرك أن هذا المنتخب أو ذاك من منتخباتنا هم نتاج وإفرازات بل وضحية لأوضاع كرتنا الهزيلة ولعدم الاستقرار وتخلف نظام مسابقاتنا المحلية وسوء أداء الإدارة الرياضية والكروية حتى بالرغم من دعم المنتخبات في ظل وجود داعم على رأس الاتحاد ممثلاً بالأخ أحمد العيسي ومع ذلك نتناسى كل هذا في غمرة حماسنا وغيرتنا. لا أقول ذلك لمجرد الدفاع عن لاعبي منتخباتنا ومدربهم فلاعبونا وبسبب بعض السلوكيات جرياً على العادة والخصوصية اليمنية إياها، يتجهون إلى سلوكيات لا تجعلهم يحافظون على جاهزيتهم ولا على تتطوير قدراتهم وإمكاناتهم فيستثيرون النقد عليهم ولكن لأني شعرت أننا أحياناً وتحديداً بعض الأقلام نقسو على لاعبينا وأن الكثير من الانتقاد والجدل حول المنتخب الأول وبقية المنتخبات الذي نمارسه لا يجدي البتة ويجب تغييره باتجاه ما يخدم التغيير الحقيقي لواقع حال كرتنا بل ورياضتنا ككل وأنه في ظل تقدم دعم المنتخبات الوطنية بالمعسكرات الإعدادية فلابد من الإشادة بذلك مع انتقاد الطريقة التي تتم بها والمطالبة بتوفير أجهزة فنية وإدارية خبيرة خاصة للمنتخب الأول بدلاً من بعض الأقوال والآراء والكتابات المتشنجة التي طالبت بتسريح المنتخب الأول وإحالته ولاعبيه إلى التقاعد. أعني لو وجدت إدارة كروية وجهاز فني خبير يحسن استغلال قدرات وإمكانات لاعبينا ويستطيع توظيفها وإعدادها كما ينبغي حتى في ظل ارتجالية وعشوائية كرتنا المسكينة وسوء إدارتها وتخلف مسابقاتها لتغير الحال إلى الأفضل فهل صمت الناقدين والناقمين الذين يمارسون النقد وبموس الحلاقة الأنيق الناعم لمجرد النقد؟! ويا أصحابنا ترفقوا ثم بعدها وعملاً بمقولة ( أعطوهم ثم حاسبوهم ).. أعني أن لاعبي منتخباتنا الذين يشعرون بالأسى والتذمر من طريقة الانتقادات مع كل احترامي لهم فهم أقلام كبيرة وأصحاب فكر مستنير ونوايا وطنية طيبة. عبد الواحد عتيق لاعب الصقر والزهرة والمنتخبات الوطنية سابقاً كان وما يزال نجماً بالرغم من اعتزاله الرياضة إلا أنه لا يزال شعلة متوهجة من النشاط الدائم فتراه يعشق الرياضة حتى الثمالة.. فقد درب الفئات العمرية بنادي الصقر وهو من مؤسسي لاعبين في نادي الصقر ويعد أحد مؤسسي الدورة الرمضانية بجامعة تعز أضف إلى ذلك انه انتخب عضواً للجنة الفنية في اتحاد القاضي السابق وكذا ترشيحه في اللجنة المؤقتة لإخراج الكرة اليمنية وذلك بوضع اللوائح عندما وقف الاتحاد الدولي الاتحاد اليمني قبل فترة وهو واحد من مؤسسي البنية التحتية لنادي الصقر مع زملائه في النادي أمثال علي هزاع وحسن ضيف الله وبدعم من الأستاذ شوقي هائل ورياض الحروي وهو يشغل حالياً المدير العام المساعد للبحث العلمي في جامعة تعز.