يبدو أن أعداء التنمية لايروق لهم رؤية اليمن مزدهراً على الإطلاق ، ولايروق لهم كذلك رؤيته آمناً مستقراً موحداً ، ولذلك تكالبت قوى الشر والعدوان على اليمن من أجل انهاك قواه الاقتصادية وتدمير بنيته الاقتصادية التي ناضل من أجلها سنين طويلة ، ولأن هذه القوى الحاقدة على اليمن شديدة الفجور فقد تحالفت مع كل الحاقدين على اليمن في الداخل والخارج وبذلت المال لتدمير اليمن ، وأظهرت أفعالاً لايرضاها الله ولا رسوله ولا ترضاها الإنسانية مطلقاً. إن قوى الحقد والفجور لاتملك قيماً ولا أخلاقاً ولذلك تستقطب كل من لا ضمير لهم ولا مبادئ وكل من تلوثت أيديهم في سفك الدماء أو انتهاك الأعراض أو نهب الممتلكات العامة والخاصة ، واستفادت تلك القوى الفاجرة من ماضي هؤلاء المأساوي وجندتهم لتخريب الوطن ومنع عجلة التنمية، وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين وتعطيل الحياة ، وخلقت قوى الحقد والفجور في أذهان المأجورين بأنه لاسبيل للخلاص من ماضيهم المشين إلا بالقضاء على البلاد والعباد وإنهاء الحياة بكل مظاهرها . إن استمرار قوى الفجور والظلام في فعلها الإجرامي لم يكن عرضياً على الإطلاق ، بل إن فعل الإجرام متأصل في نفسيات تلك القوى الظلامية الغادرة ، وقد اتضح أن حقدها يرتكز على شعور بالنقص والغرور في نفس الوقت ، وأن هذه القوى لم تعد تؤمن بالقيم والأخلاق ولا تعترف بالدين وليس لديها استعداد لاستيعاب حياة الأمن والاستقرار والتنمية والتعايش السلمي مع الآخر. إن قوى الكيد الظلامية لاتعترف بالآخر مهما كان الآخر ملتزماً بالسلام والمحبة والوئام ، وهي لا تقبل إلا بمن يتفق معها في سفك الدماء وتخريب الحياة وتدمير الوطن وإنهاء الوجود ، وهذه هي البيئة التي ترى نفسها فيها ، ولذلك ينبغي على الشعب أن يدرك الحقيقة ويحصن نفسه من كيد قوى الشر والعدوان ، وأن يعتصم بحبل الله .