لم يعد من بد أمام الدولة غير فرض سيادة الدستور على الكافة دون الالتفات إلى الحزبية أو الجاهوية أو القبلية ، لأن المواطن قد ضاق ذرعاً من جرائم الخارجين على الدستور والقانون ومسه الضر في أمنه واستقراره ومعاشه ، ولم يعد المواطن يوفق بين البحث عن مصدر رزقه وتأمين بيته من همجية وعدوانية المارقين الذين استباحوا الدماء والأعراض وانتهكوا الحرمات وهتكوا الأعراض ودمروا الحياة وعاثوا في الأرض فساداً . إن الواجب المقدس أمام الدولة اليوم حماية أعراض ودماء وممتلكات الناس وتأمين حياتهم والضرب بيد من حديد كل من يحاول إقلاق السكينة العامة ، لأن فعل الإجرام والإرهاب قد فاق الخيال وتحدى الدين والأعراف وتجاوز القيم الإنسانية وهدد السلم الاجتماعي وعلى الدولة أن تتحمل المسئولية الكاملة في منع الإجرام والإرهاب وتوفير الحماية للمواطنين ، بل وعلى كافة أبناء الشعب أن يسلكوا اصطفافاً وطنياً ودينياً وإنسانياً إلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتفويت الفرصة على دعاة الردة والانقلاب على الشرعية الدستورية الذين عاثوا في الأرض فساداً ودماراً لم يسبق له مثيل . إن على العقلاء الذين مازال لديهم إيمان بالله داخل أحزاب اللقاء المشترك أن يتقوا الله في الشعب وأن يقفوا وقفة إنسانية إيمانية ضد الخارجين على شرع الله الذين احتكموا إلى الطاغوت وعليهم أن يدركوا بأن ماحدث من خراب ومن دمار للشعب بسبب المنحرفين في اللقاء المشترك عن شرع الله سيحاسب عليه الجميع ولابد أن تطال يد العدالة كل المتسببين والساكتين لأن الساكت على فعل الشر دليل على رضاه ودعمه للشر ، ولذلك نقول: كفى سفكاً للدماء وتدميراً للمقدرات ولابد أن توقفوا هذا الفجور والعدوان على الشعب ومقدراته ، وليعلم الجميع بأن الاعتصام بحبل الله أقوى من فعل الحاقدين والكارهين والمارقين وأن الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون وسيرد الله كيدهم في نحورهم بإذن الله.