المظاهر المسلحة من أي طرف تهدد الأمن المجتمعي وتصادر السكينة العامة وهذه المظاهر طليعة حرب أهلية. إن هذه المظاهر دليل فقر أخلاقي وتخلف عقلي وضعف شخصية، وكنت أحب أن يعشق هذا الشاب كتاباً أو منجلاً أو مصحفاً أو بذوراً زراعية. منظر بالفعل مزعج وقبيح .. إنه منظر همجي للموت.. إن هذا الذي يعتلق سلاحاً إنما هو شيطان ينفذ إعداماً لحساب إبليس، خاصة إذا كان حامل السلاح يعمل بالأجرة لحساب هذا أو ذاك. لقد مضى زمن التخلف، بل ينبغي أن يمضي زمن التخلف، فالعصر عصر علم وبناء، عصر شهادة جامعية لا عصر بندقية قتل وإجرام. من زمن بعيد طالب الأحزاب موالاة ومعارضة بتحريم وتجريم حمل السلاح في المدن، ومشكلنا اليوم هو البطء في الاستجابة للمتغيرات، والحصيلة هذه النتيجة التي جاءت على حساب الأمن الوطني والاستقرار العام. إن المطلوب أن يشعر الجميع بأهمية أن الإنسان حرام الدم، حرام العرض حرام المال بأهمية الإنسان باعتباره كائناً محترماً. لقد فعلت الدولة حسناً حينما حرمت حمل السلاح على المليشيات موالاة ومعارضة في المدن فلا يعلم هنا المسلح ما يثيره من رعب وهلع بين الناس .. إنه يتأبط شراً يزعج كل الآمنين. أشعر بالشفقة حين أرى طفلاً يحمل سلاحاً.. إن هذا المنظر يرشح هذا الطفل للموت ويرشح الوطن لخسارة فادحة. إن المطلوب من القيادات الأمنية احترام الدستور والقانون والقيام بالواجب وفقهما دون انتقاص. إن انتشار المليشيات يعد استفزازاً لكل مواطن يمني، فواجب المواطنين إدانة هذه المظاهر القبيحة وأن يقوم المواطن بواجبه كل في موقعه للحفاظ على الوطن من كل مكروه.