رجع المواطن اليمني إلى أهله منزعجاً من حواره مع الكهرباء, فنصحت له (زوجه) بدون تاء!! أن يذهب لشراء موطور يعمل بالبترول.. اشترى الزوج موطوراً وعاد إلى أهله فرحاً مسروراً فما يضيره أن تضرب الكهرباء, تحيا أو تموت.. ثم ذهب ليشتري الديزل.. ولكنه رأى صفاً طويلاً من المركبات.. وبينما كان واقفاً لمحته (دبة) بنزين.. فدار بينهما هذا الحوار.. - رأيتك واقفاً لثلاث ساعات, فرثيت لحالك وأخشى أن تمضي ثلاثة أيام أو أربعة بدون ديزل. - ولماذا هذه الأزمة.. هل أوقفت الحكومة الاستيراد أم ماذا؟. لقد كنت مسافراً. - أنت معذور.. ياصاحبي لقد حصل مشكل في اليمن وتفاقم الأمر حتى تم الاعتداء على رئيس البلاد إلى بيت الله وحرمه الآمن, قتل من قتل ونجا من نجا.. وأرجو أن تفهم الأمر على وجهه.. فاستيراد الدولة للديزل مستمر، ولكن أصحاب المحطات يبيعونا بالسوق السوداء.. إنهم يكذبون على الناس بأن الديزل انتهى, ولكنهم أنفسهم يستأجرون صهاريج كبيرة لتقف طابوراً, ثم يقومون(بشفطنا) إليها, ثم يقومون بتعبئتنا داخل دبات.. وهاأنا أنتظر أحدهم ليشتريني, علماً أن ثلثي(كيروسين), إنهم لايكتفون ببيعنا على أرصفة الطرقات ولكنهم يغشونا ياصاحبي.. إضافة إلى بيعنا بمبالغ مضاعفة!! - ولماذا لاتبلغي الجهات الاختصاصية؟ - إن أحداً لم يفهمنا.. إن بعضهم تجار.. وبعضهم يتعاملون مع أصحاب المحطات, بل بلغت بهم الجرأة أن يبيعونا إلى خارج البلاد.. إذا كان ولابد فأرجو أن تنقل للمسؤولين أن ينتبهوا للتهريب، فباسم الديزل والبترول والكيروسين أقول إننا سعداء عندما نحترق من أجل أهلنا في اليمن, أما أن نحترق من أجل الأجانب فهذا مرفوض. - طيب ياصديقتي(دبة) الديزل ماهو اقتراحك أنت وأخواتك الشقيقات من الغاز والبترول والكيروسين لنحصل عليكن بسهولة؟ - أن تقوم الحكومة بإقالة بعض المسؤولين في وزارة النفط, ثم بمحاكمة أصحاب المحطات بلا استثناء, خاصة الذين يعلم الناس جميعاً أنهم فوق القانون ثم أن يقوم الأمن بالمراقبة, شريطة أن يقوم المسؤولون عن الأمن باختيارهم على نحو صحيح, ليراقبوا العمل بالمحطات وأن يتم عقاب أصحاب السوق السوداء من أصحاب المحطات أو المواطنين.. إن تعبنا نحن معشر المشتقات النفطية مثلكم معشر المواطنين المساكين.