في كثير من الدول الإسلامية ومنها اليمن تقام عادة حميدة في شهر رمضان المبارك هي(مائدة رمضان), تقدم الإفطار للمساكين والفقراء والغرباء على البلد.. ويعقد الموسرون والجمعيات الخيرية عقداً مع مطاعم لتقديم مايتيسر من إفطار, ليشعر المسلم بأن من حقه على أخيه أن يطعم من جوع ويشرب من ظمأ.. وأحسب أن أهل الخير موجودون في كل زمان ومكان وأن الله يختار من يشاء من عباده ليتقربوا إليه بهذه الطاعات وهي إطعام الطعام في هذا الشهر المبارك الكريم، والمسألة مسألة توفيق من الله عز وجل لبعض عباده تحقيقاً لقوله تعالى يصف عباده المؤمنين(ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً). إن المسلم الفقير أو المسكين يشعر أنه يعيش في أسرته عندما يصيب بعض الطعام والشراب من موائد رمضان, وهو فعل من أعظم القربات إلى الله تعالى ودليل على الفلاح والصلاح, خاصة أيام تمر اليمن ببلاء شديد. إننا ندعو الموسرين للبذل في هذا العمل الخيري الجميل, وعلى المواطنين دعم الجمعيات الخيرية التي تنفذ هذا العمل المبارك ولو بعشرين ريالاً أو مائة ريال, تدفع لأهل الأمانة, لأن بعض المساجد يقوم القائمون عليها بنهب الصدقات وسرقتها فلا حول ولاقوة إلا بالله!! نقترح أن تقام هذه الموائد في مساجد الحارات, ولابأس أن يقدم كل منزل ولو طبقاً من الأرز والشوربة وأرغفة الخبز، والله المستعان، وفي الحديث(اتقوا النار ولو بشق تمرة) ولايستسهلن أحد بأي شيء بسيط ينفقه في سبيل الله تعالى. إن مجتمعنا اليمني مجتمع محبة وتراحم فالله الله بالتوجه لفعل الطاعات في هذا الشهر المبارك.. وكنا نتمنى أن تقوم وزارة الأوقاف بإقامة مائدة رمضان في كل مدن الجمهورية، لأن الموقفين أوقفوا أفضل أموالهم لإطعام الطعام الفقراء والمساكين والمحتاجين.. والسؤال: أين تذهب أموال الأوقاف وكيف تصرف كثير منها في مصارفها؟