في كل بلاد الإسلام توجد عادات رمضانية رائعة وجميلة يتسم بها الموسرون من المسلمين كتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك.. الشهر الكريم الشهر الذي تصفّد فيه الشياطين، وتغلق أبواب النار، وتُفتح فيه أبواب الجنة.. الشهر الذي أوله رحمة، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. الشهر الذي يسارع فيه، وقبل مقدمه بأيام الناس إلى الخيرات كل بقدر ما يستطيع، وحسب إمكاناته للمستحقين من إخوته المسلمين الفقراء والمساكين والمحتاجين عامة. من العادات الرمضانية في بلاد المسلمين الإفطار في المساجد ويجلبون إلى موائد الإفطار مختلف أنواع الطعام والخبز بما يكفي لتوفير وجبة عشاء للكثير من غرباء الديار الذين يعملون في المدن ولا توجد لهم منازل جنباً إلى جنب مع الفقراء والمساكين. ليس هذا وحسب؛ لكن هناك من يقيم موائد رمضانية في المساجد يدعى إليها الغرباء، والفقراء والمساكين بعد صلاة المغرب، كما توجد هناك موائد رمضانية في دواوين طويلة عريضة لأناس يدعون إليها الكثيرين من المحتاجين والغرباء للعشاء بعد صلاة المغرب، إنهم يعملون ذلك تعبُّداً وتقرُّباً إلى الله سبحانه وتعالى، وتجد من اطلاعك المباشر أو من خلال السمع أنهم ينفقون في هذه الموائد الرمضانية بسخاء وكرم ابتغاء مرضاة الله...ونحن نسأل الله لهم أن يكافئ كلاً بحسب نيته؛ لأن هناك من يعملها رياء الناس ونفاقاً ومجاملة أمام الناس حتى يقولوا عنه «رجل خير، وكريم» لكننا نُحسن الظن بالجميع ونسأل الله لهم ثواب ذلك. هناك آخرون من أصحاب الخير في رمضان يفيضون مما أعطاهم الله قبل أيام من رمضان على الأسر الفقيرة والمحتاجة بالمواد الغذائية كالدقيق والطحين، والسكر، والأرز، والفول، والفاصوليا وغيرها من المواد الغذائية... أو يوزعون مبالغ مالية تتفاوت بحسب تفاوت أعداد كل أسرة ليستعينوا بها على مطالب رمضان، فيطيب لهم الصيام، وآخرون يزيدون من المطبوخ في منازلهم ليفيضوا بالزيادة على جيرانهم وأهلهم في شهر رمضان... إنها كرامة، وبركة، وسخاء شهر رمضان المبارك، وكله خير عند الله لن يضيع أبداً، خاصة حين يكون إيماناً، واحتساباً عند الله. كم نحن بحاجة إلى عمل منظم لذلك بحيث تفتح المبرّات على مدار السنة.. وما هو عند الله ما يضع. رابط المقال على الفيس بوك