مايحدث في الوطن العربي ليس «ربيعاً» كما يصفه الأمريكان،والصهاينة «الربيع العربي» لكنه في الحقيقة» طوفان عربي” يقتلع الأنظمة العربية التي لاترغب في بقائها«الرأسمالية الصهيونية» بقيادة «الإدارة الأمريكية»التي بدأت تحس بخطورة مايحدث في الوطن العربي،وبدأت تشعر أن الربيع ليس ربيعاً، وإن ما تخيلته ربيعاً صار وهماً أربك أضخم أجهزة الاستخبارات العالمية«الأمريكية والبريطانية» فما يحدث في الوطن العربي لايسير في الاتجاه الذي تريده، وترمي إليه وتدعمه وتسانده مباشرة كما هو الحال في ليبيا وسوريا وغير مباشر كماهو الحال في تونس ومصر. إن التحولات التي كانت تريدها وتدعمها وتساندها الإدارة الأمريكية ومعها الغرب الرأسمالي والصهاينة.. تجاوزت الحدود وتنامت ليتواجد ويهيمن عليها التطرف بألوانه المختلفة وأن التغيير لم يعد كما كانوا يأملون في الواجهات السياسية.. بل تعدى ذلك إلى استمرار الثورات وخاصة في “تونس ومصر” لتستهدف النظام العربي في جوهره الذي يتعاطى ويقبل التعامل مع النظام العالمي الصهيوني الجديد إلى جوهر آخر يرفض الأمريكان والصهاينة .. ففي مصر صارت الثورة طوفاناً ضد الصهيونية،وأحداث الجمعة “ 9” والسبت “10”سبتمبر ضد السفارة الصهيونية في مصر إلى حد هرب السفير الصهيوني من مصر لتستمر مطالبة الشعب بإنهاء أي إيقاف وعلاقة مع الصهاينة،وكذا اجتثاث بقايا النظام لضمان عدم عودة العلاقات المصرية مع الصهاينة.. وثورة مصر هذه تمثل نموذجاً للشعب العربي الذي سيتحول التغيير فيه إلى طوفان يُغرق المصالح الأمريكية، ويُغرق الكيان الصهيوني الذي سيصرخ لكن دون أن يجد منقذاً .. فالنظام الرأسمالي الصهيوني الجديد أخطأ الحسابات.