المصريون يعتبرون أن العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني جزء لا يتجزأ من النظام السابق، وكل اتفاقات التعاون مع الصهاينة اقتصادية،وتجارية، وزراعية جزء لا يتجزأ من النظام السابق، ويجب اجتثاثها، وعليه توجه الشعب غاضباً نحو العمارة التي فيها سفارة العدو الصهيوني ورغم الحماية البوليسية ورغم الجدار الأسمنتي لمنع اقتحام السفارة إلا أن المصريين هدموا الحائط، وتجاوزوا الحراسات المشددة واقتحموا السفارة وأنزلوا العلم، وأحرقوه وأجبروا السفير الصهيوني على مغادرة مصر على طائرة خاصة هرباً من الغضب المصري. نفس الحكاية«الشعب الأردني» إبتداءً من 9/14-13 تحرك على خطى شعب مصر مطالباً بالإصلاحات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني وطرد البعثة الدبلوماسية الصهيونية وسحب الهيئة الدبلوماسية الأردنية لدى كيان العصابات الصهيونية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. هذه الأحداث نوقشت مع الكثير من الدبلماسيين وكذا القانونيين الدوليين وجميعهم تكلموا من ناحية دبلوماسية قانونية مجرّمين مثل هذه الأعمال الشعبية ضد السفارات الصهيونية وانه خرق وانتهاك للاتفاقيات الدولية والقوانين الدولية الخاصة بالعلاقات الدبلماسية بين الدول وبعثاتها. آراء الدبلماسيين والقانونيين والاتفاقيات والقوانين الدولية يجب أن تُحترم لكن مع من يحترم نفسه، ويحترم هذه القوانين والاتفاقات وليس مع الكيان الصهيوني الغاصب الإرهابي العنصري العدواني الذي لا يحترم ولا يعمل بالاتفاقات والقوانين والقرارات الدولية منذ أكثر من ستة عقود ومنه تعلم الشعب العربي انتهاك وخرق الاتفاقات والقوانين الدولية وفي حدود لا تصل إلى الخرق والانتهاك وإنما في حدود حقوقه المشروعة في عدم رغبته باستمرار العلاقات بكل أنواعها مع كيان العدو الصهيوني ولا يجوز لأي نظام مهما كان أن يفرض على شعبه علاقات مع نظام لا يرغبها وعلى الذين يستنكرون ذلك من الشعب المصري والأردني عليهم أن يستنكروا انتهاك وخرق الكيان الصهيوني لكل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية والإنسانية.