منذ نشوء “الأممالمتحدة” يعد الحرب الكونية الثانية وهي سيئة الأداء.. فاشلة في تحقيق أهدافها، وفي الطليعة تحقيق الأمن والسلام الدوليين، وتحقيق العدالة والمساواة في العلاقات الدولية.. بل إنها لا تمثل إرادة المجتمع الدولي، وكل مافي الأمر أنها هيئة دولية تستثمرها، وتوظفها “الإدارة الأمريكية” لتحقيق أطماعها في الهيمنة والسيطرة على العالم، وتستهدف بالعدوان من خلالها على الشعوب والأنظمة التي ترفض السياسات والمشاريع الاستعمارية الإمبريالية الصهيونية الأمريكية. لنتصور أن هذه الهيئة الدولية بجمعيتها العمومية التي تمثل المجتمع الدولي لا تستطيع أن تتحكم بمجلس الأمن وقراراته.. رغم أن مجلس الأمن عبارة عن مجلس من مجالسها، وهكذا بقية المؤسسات والمنظمات واللجان، والمحاكم، والوكالات الدولية التي تتبع الأممالمتحدة تتحكم في قراراتها، وتقاريرها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تسير وتوجه كل هذه المؤسسات حسب أهدافها الاستعمارية لتجعل من المؤسسات الدولية هذه عبارة عن آليات، وأدوات لإرهاب وقمع الشعوب العاصية للسياسات والمشاريع الأمريكيةفالولاياتالمتحدة تشرعن لنفسها من خلال هذه الهيئات الدولية للعدوان على الشعوب، واحتلالها بينما المجتمع الدولي ممثلاً في الجمعية العمومية مهمش لا يقدم، ولا يؤخر.. لأن “الولاياتالمتحدة” قد اختصرت المجتمع الدولي بموظفيها، ومندوبيها، وممثليها في الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة فانحرفت بأداء هذه الهيئات، وأهدافها، ومبادئها الرامية إلى تحقيق العدل، والأمن، والسلام الدوليين إلى مؤسسات تشرعن لأمريكا بالعدوان والاحتلال لأي بلد. إن الهيئة الدولية بمؤسساتها بحاجة إلى إعادة صياغة وإصلاح نظامها ومؤسساتها من قبل هيئة دولية تتفرع منها فروع بحيث يكون أعضاء هذه الهيئات مهنيين واختصاصيين في كل المجالات وعلى أساس ان تمثل الدول فقط في الجمعية العمومية أما بقية الهيئات والمنظمات واللجان، والمجالس، والوكالات التابعة فيجب أن يكون العاملون بها عبارة عن موظفين من ذوي الاختصاص والكفاءة، والخبرة في المجالات، ولا يصبح ما يصدر عنها شرعياً ومشروعاً إلا بعد موافقة الجمعية العمومية بالأغلبية.