الهيئة الدولية «الأممالمتحدة» لم تعد في خدمة الأمن والسلام الدوليين، ولم تعد تحقق العدالة الدولية، وأصبحت عبارة عن مؤسسة وملحقات سياسية تم الاستحواذ عليها من قبل الإدارة الأمريكية التي حوّلتها لخدمة المطامع الأمريكية الإمبريالية في العالم بهدف أمركة العالم، والسيطرة عليه لتحقيق أهداف الرأسمالية الأمريكية ممثلة ب«القوى التالية»: الإمبريالية الإدارية.. ممثلة بالإدارة في البيت الأبيض. الإمبريالية الصناعية المدنية. الإمبريالية الصناعية العسكرية. الإمبريالية العسكرية. الإمبريالية الاستخباراتية. وعليه فإن الهيئة الدولية أو المجتمع الدولي أو الشرعية الدولية التي اختزلتها الإدارة الأمريكية في ذاتها، وأصبحت تسخّر الهيئة الدولية خلافاً للميثاق والقانون الدولي والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان.. وسيّست كل المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومجلس الأمن، واللجنة الدولية، أو المجلس الدولي لحقوق الإنسان، حتى المحكمة الدولية، ومحكمة الجنايات صارت موظفة لخدمة الأهداف الأمريكية، ضد شعوب وأنظمة وحكومات العالم الوطنية والمحلية التي لا توالي أو تقبل بالمشاريع الأمريكية وتقف حائلاً بينها وبين تنفيذ مشاريع أمريكا الاستعمارية. إن على المجتمع الدولي والقوى العالمية الأخرى أن تعيد النظر في «الأممالمتحدة» والمؤسسات والمجالس والوكالات والمنظمات التابعة لها، والقيام بإعادة بنائها وتعديل ميثاقها وقوانينها، وصلاحياتها في إدارة العالم إدارة عادلة، وأن تتساوى العضوية فيها بين الدول.. على أن تتحول المؤسسات التابعة لها والاختصاصية إلى مؤسسات مهنية اختصاصية تدار من قبل موظفين دوليين، وليس من خلال ممثلين للدول.. ويلغى حق الفيتو «النقض» في كل مؤسساتها، وتصبح قراراتها نافذة بعد التصويت عليها في الجمعية العمومية، وبحيث لا تتعدى هذه القرارات حقوق الشعوب وسيادتها واستغلالها وحقها في تقرير مصيرها.