خلال الفترة الماضية تبث فشل النظام العالمي في قيادة العالم وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في العالم، فشل في تحقيق الصحة والغذاء للجميع.. فشل في مكافحة الفقر، فشل في تحقيق العدالة، والمساواة.. فشل، وفشل.. وفشل في كل شيء خيّر، وخاصة في العقدين الأخيرين نتيجة لفشل وعدم صلاحية الغرب الأمريكي «الإدارة الأمريكية» لقيادة العالم، لأنها نظام دكتاتوري حوّلت المؤسسات الدولية إلى مؤسسات موظفة لدى «البيت الأبيض» لضرب الاستقرار والأمن والتنمية في العالم. إن النظام الدولي لم يعد صالحاً لخدمة العالم، وأصبح عاجزاً عن تحقيق الأهداف النبيلة والإنسانية منه، ويفتقد للكفاءة اللازمة لإحداث تنمية مستدامة تنهض بالاقتصاديات العالمية وخاصة في البلدان النامية والفقيرة نتيجة لهيمنة وسيطرة النظام الرأسمالي الصهيوني الفاشل على مؤسسات وقرارات النظام الدولي، وتحويل مؤسسات النظام الدولي إلى مؤسسات امبريالية تخدم الشركات الرأسمالية الصهيونية ومطامعها في السيطرة على العالم ثروات وموارد وبشراً. تغيير النظام الدولي أمر ملح تتطلبه حاجة العالم للخروج من الفوضى الامبريالية الرأسمالية الغربية الصهيونية، وتحقيق الاستقرار والأمن والسلام والاتجاه نحو التنمية الشاملة لشعوب العالم. وهذا يتطلب تضامناً دولياً يشكل قوة متحدة تفرض التغيير في النظام العالمي.. وهذا ممكن الآن في حشد دولي يلتف حول «روسيا الاتحادية، والصين الشعبية» وذلك من قبل العديد من القوى العالمية مثل «فنزويلا والبرازيل» «جنوب أفريقيا» «كوبا، وكوريا الديمقراطية، والهند، وإيران، وسوريا وباكستان، وماليزيا». إن التفاف هذه المجموعة من الدول والقوى، ومن ورائهم دول العالم النامي سوف يحقق نظاماً عالمياً جديداً يخدم الأمن والسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق العدالة والمساواة و.. و...إلخ من خلال مؤسسات دولية مهنية غير سياسية يكون فيها القرار للموظفين الدوليين، وليس لممثلي الدول على أن تكون القرارات الدولية شرعية، ولها مشروعية التنفيذ من قبل آليات أممية بعد موافقة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية عليها بدلاً من أن تتحكم بقرارات الأممالمتحدة الخمس الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.