ما يجري في الوطن العربي ليس وليد اليوم لكنه ولد في الحقبة الماضية، الحقبة الاستعمارية، ونشوء كيان العصابات الصهيونية على أرض فلسطين العربية ولا أعتقد أن القيادات العربية لا تعلم المخطط التآمري الصهيوني المدعوم أمريكياً، والمنفذ اليوم بواسطة قوى عربية محلية تسمي نفسها بالمعارضة بينما هي قوى عميلة مستعدة بل لقد باعت أوطانها بحفن من الدولارات أو من اليورو...وإذا كانت هناك أقطار ما زالت تدفن رأسها في الرمال ...فعليها أن تخرج رؤوسها وتفتح عيونها، وآذانها لأن دورها آتٍ، آتٍ ولن تنجو مما يجري وهي نفسها مستهدفة بالتفتيت والتمزيق وعلى الشعوب أن تصحو وتعلم أن المخطط التآمري التمزيقي الصهيوني بدأ يركب موجة المعارضة ضد الأنظمة لتنفيذ المؤامرة من خلال تحريض بعض فئات الشعوب العربية ضد بعضها من منطلق طائفي ومذهبي ومناطقي، وجهوي، وعرقي يسهل على الصهاينة أو الصهيونية الرأسمالية العالمية تنفيذ مشروعهم “تفتيت الأمة العربية” لذا نوجه النداء العربي لليقظة، والصحوة والتوحد، والاصطفاف حول أنظمتهم، ومع بعضهم ضد هذه الهجمة الرأسمالية الصهيونية، ولا مانع من أن يطالبوا أنظمتهم بالإصلاحات، والتغيير، والتطوير لكن مع الحفاظ على كيانات الدول قوية بل وحماية دولهم القطرية من الانهيار والتدمير لأن انهيار الدولة يعني تسهيل تنفيذ المؤامرة الإمبريالية الصهيونية. إن على الأنظمة، والشعوب العربية أن تدرك المخطط الخطير الذي رسمه النظام الطاغوتي الإمبريالي الصهيوني العالمي بل ووقعه على الخريطة، وبدأ تنفيذه وهو على النحو التالي: في سوريا، والعراق سوف يتم التقسيم إلى دولة في الوسط، وأخرى في الجنوب مع جزء من لبنان«درزية» وأخرى حلب، والساحل، وأخيرة في الشمال الشرقي مع جزء من تركياوالعراق«كردية» وفي العراق دولة في الوسط، ودولة في الجنوب. الجزيرة العربية: جزء غربي دولة الحجاز، والوسط نجد، والشرق دولة الإحساء مع بقية عمان والإمارات، والبحرين وقطر، والكويت، واليمن ستتقسم بين الثلاث الدول إن لم تجزأ لوحدها إلى عدة إمارات. مصر والسودان: سوف تؤخذ سيناء، وشرق النيل وخيبر، وشمالي السعودية، والأردن، وغرب الفرات وتضم للدولة الصهيونية، ومن غرب النيل دولة قبطية، وجنوب مصر مع شمال السودان دولة نوبية ويبقى وسط السودان دولة، وكردفان دولة أما الجنوب قد تحققت المؤامرة، وصار دولة. القرن الأفريقي: صار هناك دولتان هما الدولة الصومالية التي لم تثبت على الأرض أما الثانية فهي دولة الصومال في الشمال الشرقي من الصومال. وليبيا: دورها قادم إلى دولة شرقية، ودولة غربية إن لم تمزق إلى نتف.. هكذا يتوالى السيناريو للمخطط الامبريالي الصهيوني فإلى متى ينام العرب؟!.