يتعرض الوطن العربي للعديد من المؤامرات التي تقف وراءها الصهيونية العالمية.. وما يسمى بالنظام العالمي الجديد، ومن أهم هذه المؤامرات حركات التمرد، والحركات الانفصالية التي تطال بعض الأقطار العربية.. بينما لازالت مؤجلة في الأقطار الأخرى حتى يحين ميعادها في الجدول الإمبريالي الصهيوني العالمي. من هذه المؤامرات ما يتعرض له السودان الشقيق من حركات تمرد، وحركات انفصالية في غربه” دار فور” وفي جنوبه “جنوب السودان” هذه الحركات أرهقت النظام السوداني، وأثقلت كاهله، وعرضته لضغوط هائلة من النظام العالمي الجديد طالت سيادته واستقلاله،وتدخلت في شؤونه الداخلية.. وفبركت له العديد من القضايا كذباً وزوراً وبهتاناً.. وقد طالت السودان عقوبات سياسية دولية.. سعياً لإخضاع واستسلام السودان لإرادة النظام العالمي الجديد. كل هذه المؤامرات أثقلت كاهل السودان الشقيق ليسلم بإجراء استفتاء على الانفصال بعد أشهر قليلة قادمة.. تلبية لرغبة وإرادة النظام العالمي الصهيوني الجديد ، الذي يدعم الحركات الانفصالية ليوجد موطئ قدم له في جنوب الوطن العربي يجعل منه قاعدة إمبريالية صهيونية تخطط وتشرف وتدعم وتنفذ المؤامرات عربياً وأفريقياً ، وأهم مؤامرات تتمثل في إيجاد نظام في جنوب السودان يستخدم لخنق السودان ومصر من خلال التحكم بمياه النيل خاصة وأنه سيكون نظاماً جديداً لا تعنيه الاتفاقات السابقة بين دول منبع وحوض، ومجرى النيل. إن الاستفتاء يعد انتصاراً للإمبريالية الصهيونية بعد أن فشلت حتى الآن في تحقيق ذلك في العراق، ولبنان وسيكون نجاحها في تحقيق انفصال جنوب السودان تشجيعاً لحركات أخرى في الوطن العربي تتوق لتكوين دويلات صغيرة ضعيفة تدور في فلك الإمبريالية الصهيونية تنهش في الجسد العربي لتفتته وتمزقه وتلغي وجوده. إننا نهيب بشعب جنوب السودان أن يحافظ ويصوت لصالح البقاء جزءاً لا يتجزأ من الوطن الأم ونسأل الله أن يبقى السودان موحداً.