دائماً يبقى ويظل حديثنا عن السلام.. والمطالبة بالسلام والعمل من أجل السلام.. في بلادنا أولاً وفي العالم ثانياً.. السلام المطلب الوطني اليوم في اليمن.. القضية الرئيسية التي تشغل عقول أبناء الشعب بسبب الأوضاع السيئة التي يعيشونها منذ تسعة أشهر مضت..السلام الضائع والمفقود بسبب المكابرة والعناد..، وبسبب المغامرات الطائشة التي يقودها نفر من أبناء الشعب دون حساب للمخاطر المتوقعة من ورائها.. السلام الذي قاد الزميلة توكل كرمان إلى الفوز بجائزته وهي واحدة ممن يعملون ضد السلام في يمن المحبة والسلام.. السلام هي القضية الأولى التي تشغلنا، والقضية الأولى التي نطالب فيها اليوم امرأة السلام الانتصار للسلام في اليمن وإعلاء راية السلام والحديث باسم السلام ليعم السلام وتسود المحبة في يمن الإيمان والسلام.. السلام وعوضاً عن كونه اسماً من أسماء الله العلي القدير، فهو اسم يعلو على كل الأسماء.. اسم يعني الحب والإخاء والتسامح والوفاء والإخلاص والوسطية والاعتدال.. كما هو ضد الحقد والكراهية والغل والبغضاء، وضد العنف والتطرف والتشدد والغلو والإرهاب وضد الحرب.. هو الحب بمعناه الواسع والكبير.. الأمن والأمان.. وبدون السلام تكون الفوضى والعنف والتخريب عنواناً لا ثاني ولا آخر له.. فمن منا لا يريد السلام، ومن منا يقبل أن يعيش في ظل الأوجاع والآلام، ومن منا لا يحمد الله ويرتجيه أن يَمُنَّ على يمن الإيمان بالسلام.. من لا يرتجي ذلك إلا من في قلبه الحقد والغل.. من تسود في عقله الثارات والحسابات السوداء المتشابهة في الغاية والهدف.. السلام غايتنا وهدفنا الأول والأخير..، والسلام عنوان للحياة في الحاضر والمستقبل، والسلام آية الله في الأرض التي اقترن فيها اسمه، وهو تحيتنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. السلام عليكم أبناء وطني.. السلام على من يحب السلام ويسعى ويعمل من أجل السلام.. والسلام على كل من يزرع الحب في القلوب وينزع الحقد والغل من النفوس.. السلام علينا وعليكم يا أهل السلم والسلام.. يا من يجنحون للسلم ويرفضون العنف.. الذين يرددون في صلواتهم قول الله السلام: “قد جاءكم من الله نور وكتاب يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم”.. السلام مطلبنا اليوم وفي كل يوم.. فهو ديننا وخلقنا.. وهو إيماننا الذي لا يتزعزع أو ينكسر وهو رجاؤنا وأملنا في كل وقت وحين.. وباسم السلام نخاطب العقلاء في يمن الإيمان والحكمة.. نخاطب كل من في عقله ذرة إيمان..، وفي قلبه قليل من الرحمة.. نخاطبهم جميعاً أن اتقوا الله وقولوا قولاً سلاماً.. اتقوا الله في هذا الشعب الذي يتجرع العلقم منذ تسعة أشهر بسبب أعمال الفوضى والعنف والتخريب التي لا يرضى عنها الله ولا رسوله.. اتقوا الله في هذه الدماء التي تسال بسبب المقامرة والمكابرة..، وبسبب التهور والجنون والعصبية البعيدة عن الإسلام.. نخاطبهم أن يعملوا من أجل السلام.. من أجل أن يعم الخير في هذه الأرض، ويسعد الإنسان بنعمة الأمن والأمان، ومن أجل أن تسود المحبة في القلوب والنفوس.. لنعمل جميعاً من أجل السلام.. ولنرمِ كل الأحقاد بعيداً غير مأسوف عليها.. لنعمل من أجل السلام.. ليسد الحب والإخاء والتسامح في يمن الحكمة والإيمان..، ويعم السلام في كل الأرض.. [email protected]