- خلال سنوات منذ انطلاق بث قناة “ الجزيرة” “والعربية” الفضائيتين استحوذتا على انتباه واهتمام المشاهد العربي،وعلى الانتباه والاهتمام العالمي الرسمي،والشعبي مما وضعهما في مقدمة الفضائيات الأكثر مشاهدة في العالم حتى جاء العام 2011م لتنكشف أوجه،ولغات القناتين وتبدآن بالانحطاط تدريجياً،بتجردهما عن الأمانة والأخلاق المهنية وتسقطا في براثن الزيف والكذب والدجل والتلفيق وتظهران كقطبين في مؤامرة حقيرة ودنيئة ضد العرب والمسلمين ليس لأنهما ضد الأنظمة.. ولكن لأنهما ضد الشعوب وتنفذان أجندة إعلامية لصالح المشروع الأمريكي الغربي الرأسمالي الصهيوني. - وإذا كنا لانحمل على العربية الفضائية مثل الجزيرة.. فلأن القناة العربية الفضائية كانت مفضوحة منذ تدشين بثها لأول مرة .. وهي قناة ليس فيها من العربية والعروبة حتى حرف واحد لأن لغتها منذ البداية لغة التعولم والهد في الوجود العربي وهي لغة حبذها ونهج نهجها المتعولمون العرب مفكرين وسياسيين وصحافيين وإعلاميين واقتصاديين و..و..إلخ. بينما “الجزيرة” لم تسقط إلا مؤخراً سقوطاً بيناً وواضحاً وعلانية وجهاراً إلا في العام “2011” مع بداية الربيع العربي كما يسميه أصحاب المشروع الأمريكي الصهيوني..حيث انقلبت “360” درجة ولم تكتف بالانقلاب “180” درجة .. ومع ذلك انكشفت أوراقها وسقطت أقنعتها العروبية ومهنيتها الإعلامية ونحن لانريد هنا أن نزيد في وصفها حتى لانكون مثلها،ومثل بعض ضيوفها سبابين، شتامين لانحترم الكلمة وأخلاق المهنة. - على أي حال إن ضرر هذه القنوات قد طال الشعوب العربية تماماً كما أضر بمكانة الجزيرة وكذا العربية لدى المشاهد العربي في الوطن،وفي المهاجر..فمكانتهما سقطت والثقة بهما اهتزت.