يحز في النفس ما تتعرض له مدرسة معاذ بن جبل ومديرها الأستاذ محمد الشيباني يومياً من قبل مجاميع من الطلاب القادمين من مدرسة الشعب ترافقهم مجاميع من البلاطجة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك لغرض اقتحام المدرسة والعبث بمحتوياتها وإخراج الطلاب ومنعهم من الدراسة تفعيلاً لتوصيات أحزاب اللقاء المشترك بمنع التعليم وعرقلة سير التدريس والعملية التعليمية لهذا العام إلا أن ذلك القرار قد اصطدم بوجود بعض الشرفاء في هذا الوطن والذين أصبحوا عرضة للتهلكة والاستهداف المقيت حيث قامت تلك المجاميع يومي الاثنين والثلاثاء بمحاولة اقتحام المدرسة وإطلاق الرصاص الحي ورمي قنبلة صوتية إلى ساحة المدرسة الأمر الذي ترك بالغ الأثر في نفوس أطفالنا والمعلمات وهيئة التدريس والإدارة وقد أعلن المتظاهرون حينها عزمهم على تأديب مدير المدرسة الذي أصر أن يمضي قدماً في مواصلة التدريس غير آبه بتلك التهديدات التي تطلقها تلك العناصر ولكننا وفي الأخير عندما نقف أمام ما تعرض له الأخ الأستاذ القدير محمود عبد القادر مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية القاهرة من اعتداء همجي سافر من قبل مليشيات الإصلاح إذ تعرض لوابل من الرصاص أثناء خروجه من مكتبه ظهيرة يوم السبت الماضي وأصيب بعدة طلقات نارية وما يتعرض له أيضاً الأستاذ عيسى محمد ناصر مدير نموذجية ناصر من تهديدات أيضاً والمسبوقة بكسر كل نوافذ المدرسة وزجاجاتها وكذلك ما تعرضت له ثانوية تعز الكبرى من خراب وتكسير ونهب حتى اعمدة الكهرباء وقدوم مجاميع من الطلاب وبعض البلاطجة لتدور مواجهات أمام بوابة المدرسة بين مناصري التعليم وبين من يطالبون بإغلاق المدرسة فماذا يريد هؤلاء من المدارس ولماذا هذا الإصرار على إغلاق المدارس؟ من وجهة نظري أن ذلك يتم وفق خطة محكمة ومفتعلة بوضوح الهدف منها إثارة الشارع وأولياء أمور الطلاب لغرض إخراجهم إلى الساحات إلا أن ذلك العمل اللا أخلاقي هو بكل المقاييس تعبير واضح عن الإفلاس وحالة الهوس التي بات يعانيها أولئك المأزومون من الخارجين عن القانون والدستور. حقيقة أن ما تتعرض له مدارسنا اليوم يدعونا إلى القلق على مستقبل أطفالنا من هكذا أعمال وتصرفات، فإذا كان هؤلاء مقتنعين بعدم جدوى إرسال أولادهم إلى المدارس فذلك شأنهم إلا أنهم بالتأكيد لا يملكون الحق بمنع الطلاب الذين توجهوا إلى المدارس وطالما وأنهم يدعون أنهم ديمقراطيون وأنهم يدعون إلى بناء الدولة المدنية واحترام الرأي والرأي الآخر وطالما وأنه لم يتم إجبار أطفالهم على الذهاب إلى المدارس فليتركوا أطفالنا في مدارسهم وأننا إذ نؤكد بأن أطفالهم قد قيدت أسماؤهم في المدارس الخاصة وضمنوا عدم حرمانهم من عام دراسي فما ذنب أطفالنا حتى تحرمونهم عاماً دراسياً ضمنتموه لأولادكم؟ فما يحدث ضد مدرسة معاذ بن جبل ومديرها ومعلميها ومعلماتها يندى له الجبين.. حالة من الذعر في صفوف الطلاب وفي مكاتب الإدارة في انتظار متى يسمع دوي انفجار ومتى تقتحم الأبواب وكانت إدارة أمن المحافظة قد تلقت بلاغاً مطلع الأسبوع الجاري بذلك ووجهت إلى قسم شرطة حوض الأشراف بالحماية إلا أن ذلك المشهد الذي كان يوم السبت تكرر الاثنين والثلاثاء بتفجيرات لقنابل صوتية وإطلاق أعيرة نارية وتهديدات ننتظر من الجهات المعنية ممثلة بإدارة أمن المحافظة والمجلس المحلي بالمحافظة ومدير عام مكتب التربية والتعليم أن يقفوا أمام مسئولياتهم في حماية أطفالنا ولا نامت أعين الجبناء.