يذهب الكثير إلى أن الشيخ سلطان البركاني يسيء لعلي عبدالله صالح يجري هذا بقصد أو بدون قصد فهذا شأنه، وعلى غرار قلع العداد قال سلطان البركاني أمس في صحيفة الجمهورية.. إن هذه القضية (يقصد قتل المتظاهرين) انتهت بالضمانات ، ثم يعود ليقول بأنهم ليسوا بحاجة الى الحصانة لأننا أطهر من ماء السماء؟!.. ومثل هذا الكلام يفهم في الشارع بأنه (لعنة ونصف ) كما يقال في المثل الشعبي، ويؤكد العكس لأن ماء السماء غير ملوث بشيء لا بدينار ولا بدرهم ولا بأرصدة ولا بقطرة دم أبيض صافٍ وثلج عذب, أخاف ان تكون مقولة (من قبلك عدم ومن بعدك ندم ) التي علقت في بوابة عدن من إنتاج البركاني من باب النكاية بصالح، كما يذهب البعض أو أن الرجل يتصرف كالمسحور بعلي صالح وهو ما لم يفعله مهدي مقولة ولا علي مقصع ولا حتى يحيى صالح ...لدى سلطان البركاني صفات إيجابية على المستوى الشخصي فهو لم (يمارس البلطجة)في الشارع وربما يكون بعيداً عن قنبلة الشهيد البذيجي، لكنه سود كل شيء وأحرقه في مبخرة علي عبد الله صالح التي تحتوي على الحيل والدم والعظام وجريمة التوريث وتجده ملكياً أكثر من الملك الى درجة يجعل من صالح الوطن والشعب والبلاد والعباد، وهذه حالة مرضية والمرض مش عيب، العيب أن لا تتعالج من المرض وتبقى مصراً على (عنز ولوطارت).. كنت أتمنى لو التفت إلى زميله القيادي في المؤتمر عبدا لوهاب الروحاني الذي تحدث برصانة ورأي يصيب فيه أو يخطئ لكنه غير مربوط بفرد ولابأسرة، كما كنا نتمنى أن يستفيد من حكيم المؤتمر عبدالكريم الإرياني وغيره ممن رأوا في الثورة مخرجاً للمؤتمر والوطن معاً بدلاً من إنكار الثورة والادعاء بأن صالح غادر السلطة بضغط من الخارج وليس من الشعب وهذه إساءة وإدانة أخرى لصالح، أيضاً كنا نتمنى فعلاً أن يكف هو والشيخ عبدالرحمن عثمان عن اتخاذ طريقة (اللهم ارزق الجرافي على شان نشتغل عنده حمالين)، فمشائخ اليمن (أباً عن جد) عبر التاريخ يتخذون موقفاً مستقلاً عن الحاكم ولا يخاصمون أهلهم وشعوبهم من أجل إرضاء الحاكم وخاطرعيونه ، فالشيخ بالناس ولم يكن يوماً موظفاً ولا تابعاً ولا عبده الجندي. الحقيقة أن البركاني بدأ في مقابلته أقرب الى الكاتب الساخر الذي وجّه سهامه نحو علي صالح بخبث محترف ويكفي أن يقول بأن علي عبدالله صالح حقق ما لم يحققه أحد قبله ولا بعده، إذا لم تكن هذه سخرية فما هي السخرية إذاً؟، لم يبق إلا أن يقول.. وهوالأول والآخر و(من قبله عدم ومن بعده ندم) ولإكمال السخرية مقارنة بالواقع يقول: (النهضة التي تراها أنت بأم عينيك لاتحتاج الى شهادة على الإطلاق..؟؟ ) أخيراً أطلب من الشيخ سلطان أن ينزل الى أكشاك بيع الصحف ليعرف شعبية الثورة الشعبية التي ينكرها وشعبية الرئيس السابق من خلال صحيفة الجمهورية وصحيفة الثورة.