الكابوس اليومي في اليمن (الكهرباء) خروج محطة مأرب عن الخدمة لتعرض خطوط النقل للتخريب هو الخبر اليومي الذي يصل إلى هاتفي على شكل رسالة نصية ويشكل لي ولجميع المواطنين كابوساً ثقيلاً تحملناه أكثر من سنة ولم نعد قادرين على تحمل المزيد من هذه المهزلة ولو كانت المشكلة مشكلة تأمين حماية المحطة وخطوط النقل لهانت لأننا نعلم أن أكثر من خمسين لواء هي قوام الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع إضافة إلى عشرات الألوية والمعسكرات التي احتلت المدن والأرياف وكتمت الأنفاس وسخرت لحماية وخدمة الأشخاص أليس من الأولى أن يتم تشكيل عدد من الألوية تكون مهمتها حماية محطات وخطوط نقل الطاقة الكهربائية المولدة في مأرب والمنقولة إلى صنعاء وكافة المدن اليمنية؟ أليست الكهرباء هي عصب الحياة وضرورة حياتية وتنموية واستثمارية وبتخريبها تتعطل مصالح وحياة الأفراد والجماعات والقطاع العام والخاص؟ أليس من ابسط البديهيات أن تؤمن الدولة هذه الخدمة لموطنيها وألا ليش سموها دوله مجرد سؤال؟ الفضائية اليمنية والنوم في العسل لن يتم إعلان أي شيء عن جرائم القاعدة في اليمن في الفضائية اليمنية حتى يتم إعلان الإمارة العاشرة للقاعدة في اليمن وهي إمارة صنعاء الإسلامية عندها سوف يذهن القائمون على الإعلام المرئي والمسموع في اليمن أما الآن فإن سقوط أبين وشبوة وقريبا حضرموت في أيدي القاعدة وذبح أكثر من 200 عسكري ذبح النعاج واسر أكثر من 300 عسكري لا تعتبر أخباراً تستحق أن تذاع وتسلط الأضواء عليها وتقوم وتقعد الدنيا بسببها وكأن جنود الجيش هم عيال خاله وليسوا يمنيين يشهدون أن لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله ولكن الموضوع شكله «صفاط» بين القاعدة والجيش وهم «سادين» أكيد وأحسن ما نزعل احداً منهم إحنا نغني وندندن وبس (هذا هو لسان حال الفضائية اليمنية ) لنصل إلى قناعة هي : ان قاعدة صالح (علي) هي نفسها قاعدة محسن (علي) هي نفسها قاعدة الريمي( قاسم) والخلاصة كلهم «قاعديين» وما بش فائدة حسبنا الله ونعم الوكيل.... سؤال يحيرني ماذا تبقى لنا من الإسلام ان كنا مسلمين حقا أليس دم المسلم على المسلم حراماً أليس اليمنيون من زيدية وشافعية وسلفية وحوثية وسلطة ومعارضة وشباب وشيوخ وأطفال ونساء مسلمين إذن فلم سفك الدماء وهل هناك شيء مهم كان كبيرا وعظيما وساميا يساوي عندالله قطرة دم مسلم أبدا انها جاهلية القرن العشرين وما يندى له الجبين ان يتم ذلك بين جماعات تلبس قناع الدين وتتستر بالدين كما يحدث في صعدة وحجة بين الحوثيين والسلفيين أو في الجوف بين الاخوان والحوثيين أو في تعز او في أرحب او في أبين وشبوة بين القاعدة والجيش فأي دين يسمح بقتل وتصفية المخالف في الرأي او المذهب انه الدين الجديد دين المسيخ الدجال وليس الدين الإسلامي الذي يدعو للمحبة والسلام وإصلاح ذات البين والرفق ليس بالإنسان فقط ولكن بالحيوان ..... إنا لله وإنا إليه راجعون قلبي ووجداني تعز تعز يا من كانت العاصمة الثقافية لليمن و اليوم حولك تجار الحروب إلى ساحة حرب وصراع عبثية بدلاً من أن نمدن ونحدث بقية مدن وقبائل اليمن سلحناك يا تعز بجميع أنواع الأسلحة استكثرنا عليك أن تكوني مدينة متطورة ومنارة لكل الحالمين لا فرق الآن بين تعز وأرحب والحصبة وحرف سفيان وجعار وصعدة كلها مدن عادت إلى عصور الجهل والتخلف والانحطاط والظلام.. أملنا كبير في يمن جديد ومشرق قلوبنا معك ولك منا السلام..