يبدو أن بعض القوى السياسية لاتدرك مدى الإساءة التي يجلبها لها بعض المحسوبين عليها الذين أصيبوا بجنون العظمة والوهم والخيالات التي يخلقها المشحونون بالحقد على الوطن والذين يلاحقهم الفشل في كل مكان يتواجدون فيه والذين يجدون في الفوضى العارمة مبتغاهم ليعوضوا ذلك الفشل والشعور بالنقص ليظهروا أمام المخدوعين والذين لايعرفون خلفياتهم وإصرارهم على الفشل وعدم القدرة على تقديم النافع المفيد لأنفسهم والقوى السياسية التي ينتمون إليها بقدر مايجلبون النفور والإساءة إلى تلك القوى . إن بعض المحسوبين على بعض القوى السياسية يمارسون العنتريات ويتطاولون على البلاد والعباد ويسعون بكل خسة وحقد لمحاربة الشرفاء والأوفياء لدينهم ووطنهم ومبادئهم وثوابت الوطن ويلتزمون بأداء الواجب المقدس على عواتقهم على أكمل وجه ويقدمون صورة مشرقة عن المسئول الذي جعل مسئولية الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وتطويره وازدهاره وتنمية قدرات أبنائه معرفياً وعلمياً ويجدون بإخلاص من أجل حماية الوحدة الوطنية ومنع الانزلاق في الصراعات والأحقاد التي يخطط لها الفاشلون في حياتهم من اجل الانتقام من الشعب لأغراض في نفوسهم المليئة بالحقد والكره على الناجحين في أداء مهامهم الدينية والوطنية والإنسانية بمسئولية عالية وأمانة مطلقة لاتقبل بالتعصب الهمجي أي كان . إن البعض من المسكونين بمرض الحقد والمغمورين بالفشل قد بلغ بهم الأمر إلى السعي في كل مكان إلى الانتقام من كل من يلتزم بأداء واجباته الوطنية والسعي لدى المؤسسات لإقصائهم بحجة أن أمثال هؤلاء لم يكونوا مثله فاشلين في حياتهم السياسية والعملية ولم يسلكوا سلوك الغوغاء والفوضى التي يريدها أمثال هؤلاء للبلاد والعباد ولكم أن تتصورا كيف يمكن أن أمثال هؤلاء أمناء على مستقبل البلاد والعباد . إن السماح لعناصر الحقد والكراهية والعنصرية بالعربدة واختلاق الأوهام وافتعال البطولات الوهمية أمر ينذر بخطر ماحق يقضي على الرضا والقبول الشعبي الذي تسعى القوى السياسية إلى البحث عنه في حياتها السياسية ولأن مثل هذه العناصر الحاقدة والفاشلة تسيء إلى القوى الوطنية فإنها إن سمحت لمثل هذه العناصر بالاستمرار في تلك الأعمال الغوغائية والهمجية فإنها دون شك ستفقد الرضى والقبول الشعبي ، فهل ستدرك القوى السياسية كل ذلك وتمنع التصرفات المسيئة؟نأمل ذلك بإذن الله .