في نهاية شهر مارس، وبالتزامن مع القمة العالمية للطاقة النووية في كوريا الجنوبية، والقمة العربية في بغداد كانت هناك قمة ثالثة لمجموعة «بريكس» الدولية، وهي مجموعة اقتصادية وعسكرية قوية تضم كلاً من «روسيا الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهندوجنوب أفريقيا والبرازيل».. وقد عقدت قمتها الرابعة هذه في «الهند». هذه المجموعة «بريكس» تعد كل عضو منها قوة اقتصادية وعسكرية بحد ذاتها.. ففيها الدول النووية مثل «روسياوالصينوالهند» أما جنوب أفريقيا والبرازيل إذا لم تكونا دولتين نوويتين فعلى الأقل أنهما من الدول القوية عسكرياً على مستوى قارتيهما أفريقيا، وأمريكا الجنوبية. أما من الناحية الاقتصادية فكل الخمس الدول من القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، حيث تستحوذ على نسبة عالية من الناتج المحلي العالمي على اعتبار العالم قرية واحدة، بل إن اقتصاديات البعض تمثل من حيث النمو السنوي أعلى معدلات النمو في العالم، وخاصة الصين، والتي تمتلك أكبر احتياطي في العالم من النقد الأجنبي، وتتفوق في ميزانها التجاري بشكل كبير على أكبر الاقتصاديات العالمية «الولاياتالمتحدة» وهكذا روسيا، أما البرازيل فإنها الآن تتجاوز بريطانيا عالم الترتيب الاقتصادي، بل إن الخمس الدول تمثل ثلثي سكان العالم. من مقررات «بريكس» الرابعة ما يبشر البلدان النامية والمستضعفة بعودة التوازن الدولي الذي سيحقق لها الحرية الحقيقية والسيادة وحق تقرير مصيرها واختيار أنظمتها السياسية الاقتصادية الاجتماعية وهي بمأمن من القوى الإمبريالية.. وتعالوا لهم مقررات بريكس: رفض أي تدخل عسكري في شئون البلدان الأخرى تحت أي مبرر كان. رفض استخدام مجلس الأمن للضغط والتدخل في شئون الشعوب الداخلية. احترام سيادة الشعوب. إرساء دعائم عمل دولي جديد يقوم على التعدد. إجراء إصلاحات في صندوق النقد الدولي يزيد من تصويت البلدان الصغيرة. إبطال معاقبة الشعوب اقتصادياً. إنها قوة جديدة في مواجهة الأطلسي الإمبريالي.